حمد بن جاسم.. محاولة فاشلة للعودة على متن الأكاذيب
صمتَ رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الضلع الثاني لتنظيم «الحمدين» الحاكم في قطر، دهراً ونطق على شاشة التلفزيون الرسمي تناقضاً وارتباكاً وكذباً بواحاً في كل محطات حواره المحتشد بالادعاءات.
في بداية الحوار حاول عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية التملص من دعم وتمويل بلاده مؤامرات على دول عربية عدة، بالبرود نفسه الذي أهدرت به دسائسه آلاف الأرواح في سورية وليبيا ومصر وغيرها، ليقول: «قطر لم تدعم الثورات، لم نتآمر لإنشاء الدعوات للتظاهرات في هذه الدول».
لكن، وإن كانت ذاكرة الإرهاب وصانعيه ضعيفة، فإن أرشيف مقابلاته التلفزيونية السابقة يحتفظ لحمد بن جاسم بإقرار صريح بعمل «تنظيم الحمدين» على تغيير الأنظمة في المنطقة العربية، إذ يقول في لقاء سابق إن «سمو الأمير»، ويقصد حمد بن خليفة آل ثاني، شريكه في التآمر، كانت له رؤية واضحة في مساعدة الدول التي أرادت شعوبها القيام بالتغيير.
ولم يتوقف سيل تناقضات بن جاسم، الذي أسرف بمدح أصدقائه في إسرائيل، خلال لقائه مع مذيع القناة القطرية، فعمد إلى ترويج أكاذيب سرعان ما يدحضها ارتباكه وسعيه المرضي لتأكديها دون طائل.
كما لم تخلُ المقابلة التلفزيونية لابن جاسم من الادعاءات الزائفة، ليقول: «دعمنا جميع سلطات الحكم في الخليج لمصلحة استقراره، ولم نحاول قط محاولة الإطاحة بالحكم الملكي في البحرين».
بيد أنه على بُعد أقل من جملتين من ادعائه عدم السعي لتقويض نظام الحكم في المنامة، يؤكد صحة المحادثة الهاتفية التي بثها التلفزيون البحريني له، وهو يتآمر على أمن واستقرار البحرين، مع زعيم حركة الوفاق الإرهابية في البحرين، علي سلمان.
على هذا المنوال مضت دقائق الحوار المخادع، الذي حاول حمد بن جاسم أن يحافظ خلاله على ماء وجهه، الذي أريق على قارعة الأكاذيب، ودعم التطرف واختلاق الفوضى والعبث في المنطقة.
وعبر حواره الذي روّج له التلفزيون القطري، حاول حمد بن جاسم، أحد أبرز مهندسي الفوضى في المنطقة العربية، أن يعود على ظهر أكاذيبه وتناقضاته للساحة السياسية العربية من جديد، كأحد الوجوه البريئة، لكن سرعان ما باءت المحاولة بالفشل الذريع، إذ وجدت تصدياً من المغردين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تباروا في دحض أكاذيبه بالوثائق والفيديوهات.