مقتل 13 مدنياً في قصف للنظام السوري على غوطة دمشق
أعلنت المعارضة السورية مقتل 13 مدنياً وإصابة أكثر من 22 آخرين بجروح، بينهم أطفال، أمس، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري على بلدات الغوطة شرق دمشق، فيما سيطرت قوات النظام على حيّين جديدين في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش»، أوقعت 73 قتيلاً من الطرفين.
المعارضة تصد هجوماً للقوات النظامية جنوب حلب. |
وتفصيلاً، قال قيادي في المعارضة إن القصف السوري أسفر عن مقتل 13 مدنياً، حيث استهدف بلدتَي حمورية وسقبا في غوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى مقتل مراسل صحافي وناشط يعملان في المنطقة.
وأكد المصدر أن قوات النظام كثفت قصفها المدفعي خلال الساعات الماضية، بعد فشلها في اقتحام حي عين ترما، على بلدات الغوطة، ما أدى إلى دمار في عدد كبير من المباني السكنية.
وأشار إلى إصابة سبعة أطفال في قصف طال روضة أطفال وسط بلدة كفربطنا بريف دمشق الشرقي.
ويعيش سكان غوطة دمشق، الذين يقدر عددهم بنحو 350 ألف شخص، وتسيطر عليها المعارضة السورية منذ نحو ست سنوات، ظروفاً إنسانية سيئة جراء الحصار الذي تفرضه عليهم القوات الحكومية السورية.
من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام على حيّين جديدين في مدينة دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش»، أوقعت 73 قتيلاً من الطرفين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن: «سيطرت قوات النظام ليلاً على حيّي العمال والعرفي والملعب البلدي في مدينة دير الزور، بعد معارك عنيفة مع التنظيم».
بدأت المعارك المستمرة، بحسب المرصد، «بهجمات معاكسة شنها تنظيم داعش قبل يومين على مواقع قوات النظام، قبل أن تتصدى الأخيرة لها بدعم جوي روسي كثيف وتتمكن من التقدم».
وتسببت المعارك التي قال عبدالرحمن «إنها الأعنف على الإطلاق» منذ فك قوات النظام الحصار عن المدينة، في مقتل 50 عنصراً على الأقل من التنظيم المتطرف، مقابل 23 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وتمكنت القوات السورية، بدءاً من الخامس من سبتمبر، من فك حصار محكم فرضه التنظيم على المدينة، منذ مطلع عام 2015، وعلى مطارها العسكري المجاور، قبل أن تبدأ التقدم تدريجياً داخل المدينة، مقلصة مساحة سيطرة التنظيم على أحيائها الشرقية.
وتسيطر القوات السورية حالياً على معظم مدينة دير الزور، وتحاول، بحسب عبدالرحمن، «تضييق الخناق على تنظيم داعش لحصره في دائرة بين نهر الفرات وبقية الأحياء»، لافتاً إلى أنه يبدي «مقاومة شرسة».
وفي حلب، تصدت فصائل المعارضة لأكبر هجوم شنته قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها، على أحياء المدينة الغربية التي مازالت تحت سيطرة فصائل المعارضة.
وقال قائد عسكري من فيلق الشام «تصدت فصائل الثوار لأكبر هجوم شنته قوات النظام ومسلحون موالون لها، على محور حي الراشدين غرب مدينة حلب، وسقط قتلى وجرحى من قوات النظام، كما تم تدمير آليات عدة تابعة لقوات النظام». وأكد القائد العسكري «بعد فشل هجوم قوات النظام وعدم تحقيقها أي تقدم، عمدت إلى قصف مدفعي عنيف على منطقة الراشدين الخامسة، من دون وقوع إصابات في صفوف المعارضة».
وبيّن القائد العسكري أن «الهجوم على منطقة الراشدين جاء بالتوازي مع الحشود العسكرية التي يعد لها النظام بالتعاون مع إيران التي أرسلت قوات جديدة إلى ريف حلب، بعد زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، الأسبوع الماضي، للإعداد لهجوم كبير على ريفَي حلب الغربي والجنوبي».
من جانبه، سيطر تنظيم «داعش» على قرى عدة في ريف حماة الشرقي، بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام المعارضة. وقال مصدر في المعارضة السورية «اندلعت، فجر أمس، اشتباكات عنيفة جداً بين عناصر داعش ومسلحي هيئة تحرير الشام، على محور قرى عنيق وطوطح باجرة وحجيلة في ريف حماة الشمالي، استطاع عناصر داعش السيطرة عليها بعد استخدامهم الأسلحة الثقيلة في قصف مواقع مسلحي الهيئة، الذين تمكنوا من استعادة قرية المشيرفة بعد طرد مسلحي داعش منها».
وأضاف المصدر «بعد سيطرة قوات النظام السوري على قريتَي رسم صاوي ورسم صوان بريف حماة الشرقي، وانسحاب عناصر داعش منهما، شن مسلحو التنظيم هجوماً على المناطق والقرى التي تحت سيطرة قوات المعارضة». واستعادت هيئة تحرير الشام، منتصف الشهر الجاري، 15 قرية في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد معارك مع عناصر داعش، الذين خرجوا من بلدة عقيربات منتصف الشهر الماضي.