روسيا تتوقّع النصر في سورية نهاية العام وتدعم مؤتمراً لوضع دستور جديد
نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن مشرع روسي كبير قوله أمس، إن روسيا تتوقّع القضاء على جميع «الإرهابيين» في سورية بحلول نهاية العام، كما تخطط للإبقاء على ما يكفي من القوات هناك لمنع وقوع أي صراع جديد، فيما قال مصدر روسي إن بلاده تدعم مؤتمراً يضم مختلف الطوائف السورية يعمل على وضع دستور جديد للبلاد، بينما دخلت قافلة مساعدات لـ40 ألف شخص الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وفي التفاصيل، أضافت وكالة «إنترفاكس» نقلاً عن رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد في البرلمان، فيكتور بونداريف، «سنبقي في سورية على القوات اللازمة لتفادي أي تكرار محتمل لهذا الإرهاب».
يأتي ذلك، في وقت نقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس، عن مصدر مطلع قوله، إن مؤتمراً تدعمه موسكو للسوريين من مختلف الطوائف قد يعقد في روسيا منتصف الشهر المقبل على أقرب تقدير، ويبدأ العمل على وضع دستور جديد لسورية.
وأضافت الوكالة أن المؤتمر الذي طرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فكرته للمرة الأولى خلال منتدى هذا الشهر قد يعقد منتصف نوفمبر في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.
وقال مفاوض روسي كبير بشأن سورية، إن فكرة المؤتمر حظيت بدعم الأمم المتحدة، مضيفاً أن من المحتمل استخدام قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية.
وفي تصريح للصحافيين على هامش محادثات سورية المنعقدة حالياً في كازاخستان بمشاركة روسيا وتركيا وإيران، قال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف «هذه المسألة لاتزال قيد البحث». وأوضح قائلاً «كما تعلمون (مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا) أيد من حيث المبدأ فكرة عقد مؤتمر. ورغم إبدائه بعض التحفظات فقد أيد هذه المبادرة من روسيا».
وأضاف المفاوض الروسي، أن المؤتمر سيركز على هدف التوصل إلى «حلول وسط باتجاه تسوية سياسية للصراع السوري».
وتشارك روسيا وتركيا وإيران في الجولة السابعة من محادثات بشأن سورية في أستانة عاصمة كازاخستان هذا الأسبوع، وتجرى بشكل منفصل عن عملية جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، دخلت، أمس، قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية الى منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية قرب دمشق في خطوة تأتي في ظل تدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية، ما تسبب في حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال.
وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سورية ليندا توم لوكالة فرانس برس «دخلنا الغوطة الشرقية»، موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لـ40 ألف شخص، وهي مشتركة مع الهلال الأحمر السوري.
وتتألف القافلة وفق ما أوضحت المتحدثة باسم الهلال السوري منى كردي لفرانس برس، من 49 شاحنة تحمل «8000 سلة غذائية وعدداً مماثلاً من أكياس الطحين والأدوية ومواد طبية ومواد تغذية أخرى». والقافلة مخصصة وفق الهلال الأحمر والأمم المتحدة لمنطقتي سقبا وكفربطنا. وتضم كفربطنا وفق ما قال مدير العمليات في المنظمة تمام محرز لفرانس برس، مدناً وبلدات عدة بينها حمورية وعين ترما وجسرين.
وتعيش عائلات في الغوطة الشرقية مأساة حقيقية جراء ندرة المواد الغذائية الأساسية. ولا يمكن لقوافل المساعدات الدخول الى الغوطة الشرقية إلا بعد التنسيق مع السلطات السورية.
وتُعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ سبتمبر إلى مناطق في الغوطة الشرقية، حيث يعيش نحو 400 ألف شخص، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني في الأسابيع الأخيرة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية.