«العربية لحقوق الإنسان» تـدعم الزياني ضد إساءات قطر
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، عن تأييدها لموقف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، الرافض للهجمة الإعلامية الممنهجة لوسائل الإعلام القطرية تجاه مجلس التعاون الخليجي وأمانته العامة، فيما اعتبر خبراء أن إساءة الإعلام القطري لمجلس التعاون تعدّ «حيلة اليائس».
واستنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بيان، نشر ادعاءات زائفة غير مسؤولة عبر المنابر الإعلامية القطرية، تستهدف بالمقام الأول شخص الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومحاولة ربط موقفه من الأزمة الخليجية بجنسيته البحرينية، وموقف البحرين المعلن تجاه الأزمة، ومحاولات تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية، على الرغم من إدراك المسؤولين في الحكومة والإعلام القطريين أن حل الأزمة يكمن في قرارات عليا لقادة دول المجلس.
وثمّنت المنظمة دور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في الالتزام بالمسؤوليات المتعلقة بالحفاظ على تماسك البيت الخليجي الواحد، وضمان مكانته الإقليمية والدولية، والجهود الحثيثة التي بذلها المجلس، في سبيل إيجاد حل للأزمة العربية القائمة على خلفية ممارسات النظام القطري العدائية تجاه جيرانه، من خلال دعم الإرهاب العابر للحدود، ومحاولات زعزعة استقرار الدول العربية.
وكان الزياني أعرب عن «استنكاره للهجمة الإعلامية غير المسؤولة، التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام القطرية، تجاه المجلس وأمانته، ممثلة في الأمين العام». ووصف تلك الحملة بـ«الظالمة والمتجاوزة لكل الأعراف والقيم والمهنية الإعلامية، مستخدمة خطاباً إعلامياً غير معهود من أبناء الخليج، ومملوءاً بالتجاوزات والإساءات والتطاول».
وعبر الزياني عن «استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية، على الرغم من أن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تماماً أن حل الأزمة، وإنهاء تداعياتها بيد قادة دول المجلس وأعضاء المجلس الأعلى، وليس بيد أحد آخر، وهو ليس من مسؤوليات وواجبات الأمين العام، الذي يتلقى وينفذ قرارات وتوجيهات وأوامر المجلس الأعلى والمجلس الوزاري فقط، ملتزماً بما ينص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون».
ودعا الزياني وسائل الإعلام القطرية إلى التوقف عن ممارسة هذا النهج من الأساليب الإعلامية التي تضرّ ولا تنفع، بل لا تساعد على إصلاح ذات البين بين الأشقاء، وتعيق جهود الوساطة الخيّرة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، المعروف بحكمته ووفائه ومحبته لدول وشعوب مجلس التعاون.
وكانت الدوحة بدأت فصلاً جديداً من فصول التجاوزات القطرية إزاء جوارها الخليجي ومحيطها العربي، مستخدمة الآلات الإعلامية، التي تغدق عليها الملايين، لبث السموم ضد مجلس التعاون الخليجي وأمانته العامة.
وتكشف سموم الإعلام القطري بحق مجلس التعاون الخليجي عن عدم احترام للمجلس الذي هو إرث الآباء، ومكسب تاريخي لدول الخليج العربي، ورابطة عز تجسد وحدتها وائتلافها في العلاقات الدولية الحديثة.
ولاقت هجمة إعلام الدوحة على البيت الخليجي استنكار الجميع، إذ قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن الهجمة الإعلامية غير المسؤولة التي قامت بها وسائل إعلام قطرية، تعد منطق مَن يتهرب من مسؤوليته.
وأضاف قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»، «استهداف الدكتور الزياني منطق من يتهرب من مسؤوليته، وهدفه وأد المجلس. أزمة قطر سببها سياسات الدوحة، وحلها المراجعة والتراجع، وبوابتها الرياض».
في السياق، أكد الباحث في شؤون الشرق الأوسط، يوسف بدر، في تصريحات لـ«بوابة العين» الإخبارية، أن الإعلام القطري استهدف أمين مجلس التعاون الخليجي شخصياً، مؤكداً أن الإعلام القطري دائم الاصطياد في الماء العكر.
وأضاف أن تحميل قطر مسؤولية حل الأزمة الحالية إلى الزياني، محاولة يائسة للهرب من المسؤولية، لأن نظام الدوحة يعلم جيداً أن الحل بيد قادة المجلس.
وأوضح أن قطر لا تريد أن تصل إلى حد تجميد عضويتها داخل مجلس التعاون الخليجي، وكان هذا واضحاً جلياً في حديث أميرها منذ أيام لإحدى القنوات الأميركية.
وأشار إلى التناقض المستمر لنظام الدوحة، فدائماً يظهر أميرها بخطاب المظلومية، ثم يليه هجوم من وسائل الإعلام القطرية التي يديرها النظام بنفسه من خلف الستار على الخليج والدول العربية.
وقال إن قطر تحاول الهرب من مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بظهورها في وضع المظلومية، وتصوير أن هناك مؤامرة على قطر، وهذا يجافي الحقيقة التي يعلمها الجميع، وهي أهمية تخلي الدوحة عن دعم الإرهاب، والتخلي عن سياستها التخريبية.
بدوره أكد الباحث في العلاقات الدولية، محمد حامد، في تصريحات لـ«بوابة العين»، أن تصريحات الأمين العام جاءت بعد أن فاض الكيل من الإعلام القطري، الذي يلعب دوراً منذ اليوم الأول للأزمة في تشويه الرموز الخليجية، والإساءة للقيادة السعودية والإماراتية والبحرينية، بخلاف بث السموم والتحريض، وعدم الالتزام بمبادرة الكويت، التي تنص على عدم الإساءة لرموز الخليج.
وأضاف أن تلك التصريحات تعتبر بداية حقيقية لخروج قطر من المجلس، حال استمرارها في تبني السياسات التخريبية، ودعم الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول الداخلية.