قطر خسرت رئاسة «المنظمة» رغم «التزوير والرشاوى»
تثبيت تعيين الفرنسية أزولاي مديراً عاماً لـ «اليونسكو»
ثبتت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، أودري أزولاي، رسمياً أمس، مديراً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، مع إقرار المؤتمر العام نتائج التصويت، الذي جرى في 13 أكتوبر الماضي بالمجلس التنفيذي للمنظمة، والذي خسرته قطر بفشل مرشحها وزير الثقافة السابق حمد بن عبدالعزيز الكواري. وحصلت أزولاي على 131 صوتاً، من أصل 184 مقترعاً، بينما تبلغ الأغلبية المطلوبة 76 صوتاً. وأزولاي هي ثاني امرأة تشغل هذا المنصب بعد إيرينا بوكوفا، التي تنهي ولايتها على رأس المنظمة. وستتولى أزولاي مهامها رسمياً على رأس «اليونسكو» في 13 نوفمبر الجاري، في احتفال رسمي بمقر المنظمة في باريس.
وبعد إعلان النتائج، عبرت أزولاي، أمام مندوبي المؤتمر العام، عن «فخرها» و«حماسها» لفكرة «خدمة هذه المنظمة». وقالت إن «مهمة (اليونسكو) تتسم بالحداثة الواضحة، وعلينا أن نجعل المنظمة وعملها بمستوى هذه الحداثة». وكان مرشح قطر حمد الكواري قد خسر أمام أزولاي، بعد تجاوزه أربع جولات سابقة. ومنح المجلس التنفيذي لليونسكو في الجولة الأخيرة 30 صوتاً لأزولاي مقابل 28 صوتاً للقطري الكواري. ولم يتمكن المرشح القطري من حسم الفوز، رغم الاتهامات التي وجهت له بدفع الرشاوى، وبحسب تقرير لقناة العربية، فإن وسائل إعلام فرنسية أكدت أن قطر استضافت ما لا يقل عن 10 مندوبين من «اليونسكو» قبل الانتخابات بأسبوعين، وحصلوا حينها على هدايا قيمة. وأضافت وسائل الإعلام الفرنسية أن الدوحة اشترت ذمم مندوبين بالمنظمة، خلال اجتماع عقد معهم في أحد المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس، منهم اثنان من دول عربية، وعدد آخر من دول إفريقية ومن أميركا اللاتينية.
والاتهامات بدفع قطر للرشاوى ليست وحدها التي طالت المرشح القطري لليونسكو، حيث ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في تقرير لها، أن قطر استخدمت بريداً إلكترونياً مزوراً باسم المنظمة، للحصول على دعم من الدول لمرشحها لتولي منصب مدير عام اليونسكو، عن طريق إرسال عدد كبير من الرسائل الهادفة لدعم المرشح القطري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news