بوتين: اتفاق على إجراء حوار شامل بين كل السوريين

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي رئاسي مشترك، أمس، في ختام قمة جمعته بنظيريه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، أنه تم الاتفاق على الخطوات الأولى لإجراء حوار شامل بين كل السوريين، موضحاً أن القيادة في سورية ملتزمة بعملية السلام والإصلاح الدستوري، وإجراء انتخابات حرة، بينما أكدت مسودة البيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية، في الرياض، رحيل بشار الأسد في بداية الانتقال السياسي.

وكان الرئيس الروسي يتحدث، وبجواره الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس التركي، وذلك في مدينة سوتشي جنوب روسيا، حيث يعقد الزعماء الثلاثة مشاورات بشأن سورية.

وشدد الرئيس الروسي على أن الحل السياسي النهائي في سورية ستتم بلورته في مفاوضات جنيف، وأضاف «من الضروري إعطاء قوة دفع، لتسوية بين الطوائف في سورية، على أساس قرار للأمم المتحدة».

أما الرئيس التركي، فقد قال إنه يعتقد أن قرارات حيوية ستتخذ اليوم لحل الأزمة السورية، مضيفاً أنه من المهم لجميع الأطراف أن تسهم في حل سياسي، يكون مقبولاً للشعب السوري

في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في كلمة ترحيبية أمس، إبان افتتاح مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوري، كما كانت دوماً، لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل.

وشدد في كلمته أمام الوفود المشاركة، بحضور الموفد الأممي إلى سورية، ستافان دي مستورا، على أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.

وأضاف أنه لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري، وإجماع يحقق تطلعات الشعب، وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن 2254

وتوجه للمشاركين السوريين، قائلاً: «أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد»، وتابع قائلاً: «الشعب السوري في كل مكان ينظر إليكم بأمل، وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته».

بدوره، قال المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، إنه لابد من وضع مستقبل سورية أولاً، مضيفاً «لابد من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وفق قرارات مجلس الأمن». وأكد أن حرباً كبيرة في سورية أثرت في المنطقة.

وقال إنه خلال بضعة أيام، سنضع إطاراً للعملية السياسية في سورية. وتابع «نريد وفداً قوياً للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل كل الأطراف الممثلة للشعب».