القوات السودانية تعتقل زعيم «الجنجويد» في دارفور

موسى هلال يتوسط عناصره في دارفور في 2013. أرشيفية

أفادت وكالة الأنباء السودانية، أمس، بأن قوات الدعم السريع اعتقلت موسى هلال الذي يقود فصيلاً عسكرياً في دارفور (الجنجويد)، الذي اتهمته الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة المضطربة.

وقالت الوكالة إن وزير الدولة بوزارة الدفاع، الفريق ركن علي محمد سالم، «أكد اعتقال موسى هلال، رئيس مجلس الصحوة، وابنه حبيب»، في منطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور، بعد اشتباكات وقعت أول من أمس. ولم يحدد تاريخ توقيفه. وأضاف أنه سيتم ترحيلهما إلى الفاشر ثم إلى الخرطوم.

وأكد الوزير أمام البرلمان، أمس، «استقرار الأوضاع الأمنية بمنطقة مستريحة، عقب اشتباكات تعرضت لها (أول من أمس) في إطار خطة جمع السلاح في دارفور».

وأوقعت اشتباكات عنيفة، أول من أمس، بين مقاتلين موالين لهلال ووحدة التدخل السريع في مستريحة، 10 قتلى من الجنود السودانيين، بينهم ضابط برتبة عميد. ومستريحة هي مسقط رأس هلال ومعقله، وقد اشتبك مسلحوه مع عناصر قوة الدعم السريع مرات عدة في دارفور في الأشهر الأخيرة. واندلع النزاع في دارفور في 2003 مع حمل متمردين من أقليات عرقية السلاح ضد سلطة الخرطوم، التي تتولاها الأكثرية العربية، مؤكدين تعرضهم للتهميش.

وتقول الأمم المتحدة إن النزاع في الإقليم أدى إلى مقتل 300 ألف شخص، وفرار 2.5 مليون من منازلهم لايزال معظمهم يعيشون في مخيمات. وتراجعت وتيرة العنف في الآونة الأخيرة في دارفور، رغم أن اشتباكات بين مختلف الفصائل القبلية لاتزال تسجل.

وأطلقت الحكومة في الآونة الأخيرة عملية لجمع الأسلحة من أيدي القبائل بما يشمل تلك التي تدعمها، باعتبار أن النزاع في دارفور انتهى. لكن موسى هلال وعناصره، الذين قاتلوا المتمردين إلى جانب القوات الحكومية في أقوى سنوات النزاع في دارفور، قبل أن يندلع الخلاف بين الطرفين، رفض تسليم أسلحته.

تويتر