أزمة الريال تهوي ببورصة قطر إلى أدنى مستوى في 6 سنوات
هبطت البورصة القطرية، أمس، إلى أدنى مستوى في ست سنوات، وسط مخاوف المستثمرين من تحول «إم إس سي آي»، صوب استخدام أسعار الصرف في الخارج لتقييم السوق القطرية.
وتراجع المؤشر الرئيس للسوق القطرية 0.4% إلى مستوى إغلاق منخفض جديد في ست سنوات عند 7734 نقطة، مع هبوط أسهم «فودافون قطر» 2%.
وانخفضت السوق جراء استخدام «إم إس سي آي» أسعار صرف العملة القطرية في الأسواق الخارجية لتقييم الأسهم القطرية، لصعوبة حصول المستثمرين الأجانب على الريال القطري نتيجة المقاطعة الرباعية للدوحة، بحسب ما ورد في صحيفة «الاقتصادية».
وحاول مصرف قطر المركزي أول من أمس، تهدئة المخاوف بأنه سيضمن للمستثمرين في البورصة الراغبين في تحويل أموالهم بالريال إلى العملات الأخرى، الحصول على تلك العملات بالسعر الرسمي المعلن طالما استمرت إدارة مؤشرات «إم إس سي آي» في استخدام أسعار صرف الريال مقابل العملات الأخرى المعتمدة داخل قطر، في تقييم الشركات القطرية المدرجة بمؤشرها للأسواق الناشئة.
وبدأ القطاع المصرفي القطري يشعر بحدة الأزمة، خصوصاً بعد سحب مستثمرين خليجيين ودائعهم من قطر، وتراجع السيولة وارتفاع تكلفة الحصول على التمويل بعد تخفيض التصنيف الائتماني للقطاع المصرفي القطري.
وبدأت المصارف القطرية سعيها إلى الحصول على التمويل، بعد أن دعاها «المركزي القطري» إلى طرق باب الأسواق الخارجية، بدلاً من الاعتماد بشكل رئيس على الدعم الحكومي.
وأدت المقاطعة الرباعية إلى تقليص حجم المعاملات المصرفية من المصارف العالمية مع مثيلاتها القطرية، وهو ما أدى إلى تقلبات في سعر صرف الريال مقارنة بالعملات الأخرى.
وتبحث بورصة قطر عن مستثمرين جدد، بعد خسائر فادحة منيت بها.
وأظهرت نتائج استطلاع أن مديري صناديق الشرق الأوسط تحولوا إلى تبني نظرة سلبية تجاه الأسهم القطرية، إذ يتوقع 38 منهم خفض مخصصاتهم، بينما لا يتوقع أحد منهم رفعها.
وكشف الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، راشد علي المنصوري، عن محادثات تُجرى مع دول عربية وآسيوية -لم يحددها- لترتيب إدراجات مزدوجة للأسهم، لإحياء السوق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news