إعلام قطر يعتمد على كتاب من خزينة بن لادن
شهدت الأيام القليلة الماضية تركيزاً هستيرياً واضحاً من وسائل إعلام قطر وتوابعها، وعلى رأسها قناة «الجزيرة»، على ما يُسمى «الجامية»، مع محاولة إلصاقها زوراً وبهتاناً بالمؤسسة الدينية التقليدية السعودية.
وخلاصة تقرير «الجزيرة» مفاده أن «بروز الجامية كفرقة دينية جاء بالتزامن مع حرب الخليج الثانية، بعد دخول القوات الأميركية إلى السعودية، محملاً بخطاب ديني يتحدث بصوت الحاكم ويبرر أفعاله».
هذه اللوثة التي أصابت إعلام قطر، تأتي رداً انفعالياً على تصنيف «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» برئاسة يوسف القرضاوي، كياناً إرهابياً، وهو القرار الذي أصدرته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والمقاطعة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين).
اللافت في تقرير قناة «الجزيرة» القطرية عن «الجامية»، أنه انفعالي يفتقد الصدقية التاريخية، والموضوعية العلمية، بل إن «الجزيرة» استندت في مادة تقريرها الملفق إلى كتاب لأبومحمد المقدسي، وهو أبرز منظري تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وكان الكتاب موجوداً في خزينة أسامة بن لادن، زعيم التنظيم، حسب ما كشفت «وثائق أبوت آباد»، التي أفرجت عنها أخيراً وكالة الاستخبارات الأميركية.