بتوجيهات محمد بن راشد .. ثلاث رحلات إضافية ضمن الجسر الجوي لإغاثة لاجئي الروهينغا
تأكيدا لمواصلة دولة الإمارات دعمها للاجئي الروهينغا، أمر صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسيير ثلاث رحلات إضافية ضمن الجسر الجوي الذي وجّه سموه بإقامته منذ أشهر بهدف التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يواجهها العالم في العصر الحديث نتيجة موجات النزوح الجماعي إلى بنجلاديش جرّاء الاعتداءات المستمرة التي يتعرّض لها الروهينغا في ميانمار.
وتنفيذاً لتوجيهات سموه العاجلة، بدأت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية برئاسة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة، الاستعداد لإطلاق أولى الرحلات الإضافية غداً (الأربعاء)، وذلك بالتعاون مع مفوضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين ومستودع الأمم المتّحدة للاستجابة الإنسانيّة، ومن المقرّر أن تنطلق الرحلتين الإضافيتين يومي 11 و 13 ديسمبر الجاري، محمّلة بلوازم الإيواء العاجلة وموادّ الإغاثة الأساسيّة التي سيستفيد منها آلاف اللاجئين وأغلبهم من الأطفال والنساء.
وتنضم الرحلات الثلاث الجديدة إلى عشر رحلات إغاثة سيّرتهم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من دبي إلى دكا، عاصمة بنغلاديش، منذ تسيير الجسر الجوي في سبتمبر 2017 بالتعاون مع المنظمات الدولية وأعضاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث قامت المدينة بنقل امدادات غذائية وموادّ أساسيّة للإغاثة تناهز قيمتها 12.5 مليون درهم (حوالي/3.4/ مليون دولار أميركي)، بينما وصل حجم المساعدات التي تمّ شحنها الأسبوع الماضي فقط إلى أكثر من 100 طن من المواد الغذائية والإغاثية التي تم توفيرها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.
وتأتي المساعدات الإنسانية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دعماً لجهود المنظمات الإغاثية الدولية، في الوقت الذي لا يزال قرابة 650 ألف من لاجئي الروهينغا في حاجّة ماسّة إلى مساعدات إنسانيّة، إذ تواصل المدينة العالميّة للخدمات الإنسانيّة توفير كافة أشكال الدعم اللوجيستي الممكنة والتنسيق مع المنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للتخفيف من الأوضاع المأساوية التي يعانيها اللاجئون في معسكرات الإيواء.
يُذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تأسست في دبي عام 2003 لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز محوري للعمل الإنساني العالمي عبر توظيف الإمكانات اللوجستية المتقدمة في دبي وبالتعاون مع شركاء المدينة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات غير الحكومية العاملة بها في إطار شبكة متكاملة تسهم في توفير مواد الإغاثة للمحتاجين بسرعة وكفاءة عالية نظرا للموقع المتميز لدولة الإمارات في قلب العالم ما يتيح سرعة وصول المساعدات العاجلة لمقاصدها في أقصر الأطر الزمنية، وبما يسهم في تقديم العون للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة في كافة أنحاء العالم.