قلق واستنكار عربي ودولي للقرار الأميركي
توالت ردود الفعل المستنكرة عربياً ودولياً للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها وأسفها الشديد للقرار الأميركي، حيث قال الديوان الملكي السعودي في بيان فجر أمس: «تابعت حكومة المملكة العربية السعودية - بأسف شديد - إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وقد سبق لحكومة المملكة أن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، وتعرب عن استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأميركية باتخاذها بما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي».
وأعرب البيان عن أمل الحكومة السعودية في أن تراجع الإدارة الأميركية هذا الإجراء، وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، وتجدد التأكيد على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ولإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما عبرت روسيا عن قلقها الشديد إثر قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعت الأطراف المعنية بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى ضبط النفس والحوار. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «موسكو قلقة جداً من القرار الذي أعلن في واشنطن»، معبرة عن مخاوفها من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل «ليس مفيداً»، وإن العالم يود أن يسمع إعلاناً جدياً من الرئيس ترامب بشأن كيفية حل قضايا الشرق الأوسط.
ونددت مصر والأردن ولبنان وسورية وايطاليا وكندا وألمانيا، وتركيا بالقرار الأميركي.
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه «لا يوافق» على اعتراف ترامب، مؤكداً أن هذا الإعلان «يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي».
كما استنكرت الصين القرار، واعتبرت ان وضع القدس يجب أن يتقرر عبر التفاوض.
من جانبها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، عن أسفها الشديد لإعلان ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر المسلمين.
وفي القاهرة، دعا رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان العربي يوم الإثنين المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث تداعيات قرار الإدارة الأميركية بشأن اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.