الحريري: سياسة النأي بالنفس تحافظ على الوحدة الوطنية
ماكرون يدعو إلى دعم لبنان بعيداً عن أي تدخل
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسرة الدولية، أمس، إلى دعم رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بعيداً عن أي تدخل من القوى الإقليمية.
وقال ماكرون في افتتاح اجتماع دولي في باريس بحضور الحريري ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون: «هناك تهديدات كبيرة لاتزال تخيم على استقرار لبنان، وتحتم على الأسرة الدولية تقديم دعم قوي وحازم».
وتابع ماكرون: «ينبغي على لبنان تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل»، مشيراً إلى أن القوات الدولية «يونيفل» تحفظ أمن حدود لبنان الجنوبية. وأضاف: «الأزمة السورية أثرت كثيراً في لبنان، وسنعمل على مساعدته»، مؤكداً أنه «يجب احترام الأقليات العرقية والدينية في لبنان».
وقال ماكرون: «من أجل حماية لبنان لابد أن يحترم كل الأطراف اللبنانيين وكل الجهات الفاعلة في المنطقة مبدأ عدم التدخل الأساسي»، في إشارة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، مضيفاً أن «عدم التدخل في نزاعات المنطقة وسيادة لبنان مبدآن لا يمكن المساس بهما»، وأن لبنان «يجب ألا يكون ضحية أو هدفاً أو المحرض لهذا النزاع».
وقال ماكرون: «علينا بذل جهود أكبر في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية» لمساعدة لبنان.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني، إنه «يجب الالتزام بتطبيق القرار الدولي 1701 لحماية لبنان، إضافة إلى لالتزام بتطبيق اتفاق الطائف وتعزيز دولة القانون». وأضاف أن سياسة النأي بالنفس تحافظ على الوحدة الوطنية في لبنان.
وتوجّه الحريري بالشكر مجدداً إلى ماكرون لمساعدته لبنان على الخروج من الأزمة السياسية التي أثارتها استقالته. وشدد على أن «استقرار لبنان يمر عبر قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية» الناجمة خصوصاً عن نزوح 1.5 مليون لاجئ سوري. ويهدف اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا إلى تقديم الدعم إلى الحريري، الذي عاد عن استقالته أخيراً بعد أن أدى إعلانها بشكل مفاجئ من الرياض في الرابع من نوفمبر إلى أزمة سياسية في لبنان.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع جديد لدعم الاقتصاد اللبناني في الأشهر الأربعة الأولى للعام 2018، بحسب ماكرون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news