السيستاني يشدد على بقاء «الحشد» وحصر السلاح بيد الحكومة
دعا المرجع الشيعي في العراق، آية الله علي السيستاني، أمس، إلى المحافظة والإبقاء على قوات الحشد الشعبي، مؤكداً على حصر السلاح بيد الدولة، رغم إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش».
وقال ممثل المرجع السيستاني، عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة، في كربلاء، إن «المنظومة الأمنية العراقية لاتزال بحاجة ماسة إلى الكثير من الرجال الذين ساندوا قوات الجيش والشرطة الاتحادية خلال السنوات الماضية، وقاتلوا معها في مختلف الجبهات».
الأمم المتحدة قلقة من اشتباكات في طوز خرماتو شمال العراق. |
وأضاف الكربلائي أن «من الضروري استمرار الانتفاع من هذه الطاقات المهمة، ضمن الأطر الدستورية والقانونية التي تحصر السلاح بيد الدولة، وترسم المسار الصحيح لدور هؤلاء في المشاركة في حفظ البلاد، وتقرير أمنها حاضراً ومستقبلاً».
من جهته، أكد المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي، أن «المرجعية تؤكد على الاحتفاظ بقوات الحشد الشعبي الوطنية، التي أقرت بقانون، وعلى دعمها والمحافظة عليها وعلى مقاتليها، والتأكيد على استمرارها وبقائها وتقويتها».
وفي ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، قال الأسدي القيادي في قوات الحشد، إن «السلاح يجب أن يبقى بيد الدولة، لأن قوات الحشد الشعبي جزء من المنظومة الأمنية». يذكر أن مطلب حصر السلاح بيد السلطة العراقية الرسمية مطلب دولي، وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، عبّر أواخر نوفمبر الماضي عن دعم المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيستاني، لقرار حصر السلاح بيد الدولة، وعدم إشراك الحشد الشعبي في الانتخابات، وضرورة محاكمة الفاسدين، واسترجاع الأموال المختلسة منهم، وتأكيده على ضرورة ضمان الحقوق الدستورية الكاملة لإقليم كردستان العراق وشعبه.
وفي جنيف، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن تقارير عن عمليات قصف وإحراق منازل في مدينة طوز خرماتو العراقية، محذرة من وجود «مخاطر كبيرة» لاحتمال تفاقم أعمال العنف.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تقارير ذكرت أن مناطق سكنية في طوز خرماتو، الواقعة في محافظة صلاح الدين، تعرضت للقصف في التاسع والـ12 من ديسمبر «ما تسبب في إصابات بين المدنيين».
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ليز تروسيل، للصحافيين في جنيف «لم تتضح الجهة التي تقوم بالقصف، وتقول التقارير إنه ينطلق من الجبال المطلة على المنطقة». وتسعى القوات العراقية لتحديد المكان الذي تنطلق منه عمليات القصف، ومن يقوم بها.