الخطوط القطرية تخسر 11% من مساراتها و20% من أرباحها
تكبدت الخطوط الجوية القطرية خسائر كبيرة على مستوى العائدات وعدد رحلات الطيران والركاب في النصف الثاني من عام 2017، في ظل استمرار المقاطعة التي فرضتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر لدعمها الجماعات الإرهابية.
وفي تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، قالت إن الخطوط الجوية القطرية خسرت ما يقرب من 11% من شبكتها حول العالم، و20% من العائدات، منذ أن بدأت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، ووقف روابط النقل في الخامس من يونيو الماضي.
من جهته، أقر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، بتأثير المقاطعة في أرباح الشركة هذا العام، وزعم أنه سيواصل إضافة مسارات جوية للشركة لتعويض خسائر المقاطعة.
وتوقع الباكر في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، الخميس الماضي، على هامش زيارته إلى شيانج ماي بتايلاند «سنة سلبية جداً» من حيث الأرباح، لافتاً إلى أن شركة الطيران تفتح وجهات جديدة لتعويض 19 جهة مفقودة في الدول المشاركة بالعقوبات.
وقال يجب أن يكون إجمالي عدد الركاب قريباً مما كان عليه قبل المقاطعة.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن الباكر أن الشركة تتوقع أن تسجل خسائر لمدة 12 شهراً حتى مارس المقبل، بعد رفع صافي الدخل بنسبة 22% إلى 1.97 مليار ريال (535 مليون دولار) في السنة المالية السابقة.
وبالإضافة إلى المسارات التي ألغيت، اضطر الناقل إلى تحويل بعض الرحلات المتجهة إلى الجنوب والغرب، لتفادي إغلاقات المجال الجوي، ما أضاف ما يصل إلى ساعتين ونصف الساعة لأوقات الرحلات.
وكانت وكالة «بلومبيرغ» توقعت أن تخسر شركة الخطوط الجوية القطرية 30% من إيراداتها، لتكون الخاسر الأكبر بين القطاعات القطرية، جراء إغلاق المجال الجوي لدول عدة في وجه طائرات الدوحة.
وقالت الوكالة إن مخاطر العزلة القطرية لا تكمن في عدد الرحلات التي ستفقدها الخطوط القطرية فقط، بل في نوعيتها أيضاً، إذ إن أكثر من 10% من جميع مقاعد شركات الطيران داخل قطر وخارجها تمر في المجالات الجوية المحظورة الآن، وهذه الرحلات مخصصة للركاب الذين يقطعون مسافات طويلة تدُر من خلالها الخطوط القطرية جانباً كبيراً من أرباحها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news