رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد. أرشيفية

استقالة رئيس برلمان كردستان وانسحاب «حركة التغيير» من حكومة الإقليم

استقال رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، يوسف محمد، من منصبه، أمس، فيما انسحب وزراء حركة التغيير (كوران) من الحكومة، على وقع استمرار التظاهرات ضد الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وكشفت محطة «كي ان ان» التلفزيونية التابعة لحركة التغيير الكردية (كوران)، أن حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية قررتا الانسحاب من حكومة إقليم كردستان.

وفرضت قوات الأمن الكردية في السليمانية، ثاني محافظة في الإقليم، إجراءات مشددة مع اتساع نطاق التظاهرات، التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 200 شخص بجروح.

وانتشرت قوات الأمن، بينها عناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم المياه، على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية، كبرى مدن المحافظة. ولم تشهد شوارع المدينة سوى أعداد قليلة من السيارات فيما أغلقت محال كثيرة أبوابها خصوصاً في ساحة السراي، وسط السليمانية، الموقع الرئيس للتظاهر.

كما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في مناطق متفرقة بمحافظة السليمانية.

وفي رانية، الواقعة على بعد 130 كلم شمال غرب السليمانية، حيث قتل خمسة أشخاص وأصيب 70 بجروح أول من أمس، تجمع متظاهرون على الرغم من انتشار القوات الأمنية في شوارع البلدة. وتوجه المتظاهرون إلى مقر لحركة التغيير ورشقوا المبنى بالحجارة، وفقاً لشهود عيان.

من جهته، قال رئيس وزراء الإقليم، نيجيرفان بارزاني، الموجود في ألمانيا، إن «الإقليم يشهد فترة صعبة، ويمكن تفهم غضبكم»، مؤكداً دعمه التظاهرات السلمية، وشدد في الوقت نفسه على أن «العنف مرفوض».

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق (يونامي)، أمس، في بيان إنها «قلقة للغاية» بشأن العنف والاشتباكات أثناء احتجاجات في الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق هذا الأسبوع، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وأضافت أنه «من حق الشعب المشاركة في تظاهرات سلمية، وعلى السلطات مسؤولية حماية المواطنين بمن فيهم المتظاهرون السلميون».

وحثت قوات الأمن كذلك على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين، ودعت المتظاهرين لتجنب أي أعمال عنف بما في ذلك تدمير الممتلكات العامة والخاصة.

الأكثر مشاركة