مؤتمر «الحوار السوري» في سوتشي نهاية الشهر المقبل
حددت الدول الضامنة لمؤتمر الحوار الوطني السوري نهاية الشهر المقبل موعداً لعقده في مدينة سوتشي الروسية.
وتفصيلاً، قال مصدر مشارك في محادثات أستانا، أمس، إن الدول الضامنة، وهي روسيا وإيران وتركيا، حددت يومي 29 و30 يناير موعداً لعقد المؤتمر الذي يضم النظام السوري والمعارضة، يسبقه اجتماعان للفنيين، الأول منتصف الشهر، والثاني عشية المؤتمر لبحث القوائم والمسائل التقنية.
دي ميستورا يشيد باتخاذ خطوة أولى نحو إطلاق سراح محتجزين في سورية. |
وكانت الخارجية الروسية قالت في تصريحات سابقة إن أكثر من 1000 شخص من سورية يشاركون في المؤتمر.
وبعد أسبوع على فشل مفاوضات جنيف، أتاحت الجولة الثامنة من محادثات أستانا لروسيا أن تعيد إطلاق مشروعها لعقد «مؤتمر الحوار الوطني» السوري في سوتشي.
لكن لم يتم تفسير الأسباب التي سبق أن حالت دون انعقاد اجتماع سوتشي، الذي اقترحته موسكو اعتباراً من أكتوبر خلال جولة أستانا السابقة، خصوصاً ذلك المتعلق بمشاركة الأكراد التي كانت ترفضها أنقرة.
ولم يتم الكشف خلال محادثات أستانا التي ضمت الدول الراعية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، عن تشكيلة الوفود التي ستشارك في لقاء سوتشي.
واكتفى البيان الختامي لوفود روسيا وتركيا وإيران في محادثات أستانا بالقول إن «الدول الضامنة تؤكد عزمها التعاون، بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 يناير 2018، بمشاركة كل شرائح المجتمع السوري».
وفي بيان منفصل، شدد موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، الموجود أيضاً في أستانا، على أن «كل مبادرة سياسية (يجب) أن تسهم في العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف ودعمها». وذكّر بعزمه عقد محادثات سلام جديدة في جنيف في يناير، تركز على صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات.
واعتبر الخميس، خلال زيارته موسكو، أنه «حان الوقت لإحراز تقدم في العملية السياسية»، مؤكداً وجوب أن تركز عملية أستانا على مناطق خفض التوتر، التي تم تحديدها في الاجتماعات السابقة، إضافة إلى المسائل المتصلة بالمعتقلين. وقال دي ميستورا إن الأطراف المشاركة في المحادثات السورية في أستانا اتفقت، أمس، على تشكيل «مجموعة عمل» لإطلاق سراح محتجزين في ما وصفه بأنه خطوة أولى جديرة بالثناء باتجاه وضع ترتيبات بين الأطراف المتحاربة.
وأضاف أنه ينبغي تقييم خطة روسيا لعقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي، الشهر المقبل، من حيث قدرة المؤتمر على دعم محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في سورية.
من جهة أخرى، قطعت قوات النظام السوري الطريق بين بلدة بيت جن وقرية مغر المير في ريف دمشق الغربي أمس. وقال قائد عمليات قوات النظام في ريف دمشق الغربي «أحكم الجيش السوري والقوات الرديفة سيطرتهما على عدد من النقاط في محيط موقعي الطماثيات والهنغارات على محور الجهة الجنوبية لمجرى نهر الأعوج، إلى الشرق من مزرعة بيت جن، وأوقع في صفوف المسلحين قتلى ومصابين، وبهذا التقدم سيطر الجيش نارياً على مساحة واسعة من سهل مزرعة بيت جن، وقطع الطريق الوحيد المتبقي للمسلحين بين مزرعة بيت جن وقرية مغر المير التي يسيطر عليها تنظيم النصرة الإرهابي».
من جانبه، قال مصدر عسكري من اتحاد قوات جبل الشيخ إنه «بعدما فشلت قوات النظام في التقدم باتجاه مغر المير ومزرعة بيت جن قصفت محاور الاشتباك بعشرات الصواريخ، من نوع الفيل وبراجمات الصواريخ وبقذائف المدفعية الثقيلة بشكل مكثف، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، جراء استهداف الأحياء السكنية في بلدة مزرعة بيت جن». ودعا المصدر فصائل الجبهة الجنوبية لمساندة مسلحي المعارضة في منطقة بيت جن وريف دمشق الغربي.
وتسعى قوات النظام في الهجوم الذي شنته لعزل قرى بيت تيما وكفر حور وبيت سابر عن قرية مغر المير مزرعة بيت جن.