ضباط روس يحدّدون أجندة المشاركين في مؤتمر الحوار السوري

بقاء الأسد.. شرط موسكو لمشاركة المعارضة في سوتشي

محادثات أستانا حدّدت نهاية يناير المقبل موعداً لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي. رويترز

أكدت روسيا أن العمل يجري على قدم وساق لإعداد قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، نهاية يناير المقبل، محددة سقف مشاركة المعارضة في المؤتمر بالتخلي عن فكرة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة. في الأثناء عاد عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، من مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية، إلى قراهم وبلداتهم.

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية، حدّدت الخارجية الروسية سقف مشاركة المعارضة في المؤتمر، بالتخلي عن فكرة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، مشيرة إلى أن روسيا لن تسمح باستخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم قبول بقاء الأسد في السلطة، لأن ذلك سيؤكد رغبة المعارضة في استمرار النزاع المسلح.

كما أكدت الخارجية عزمها توجيه دعوة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مشيرة إلى أن الإمكانية ستكون متاحة للجانب الأميركي للمشاركة، لكن بصفة مراقب، إنْ رغبت، مضيفةً أن الدول الضامنة ستشارك في المؤتمر بصفة مراقب أيضاً.

على صلة، حدّد ضباط من الجيش الروسي خلال اجتماع عقد منذ أيام في محافظة القنيطرة جنوب سورية، مهمة المرشحين للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية نهاية يناير المقبل. وقالت مصادر خاصة في محافظة القنيطرة «عقد ضباط روس من قاعدة حميميم العسكرية الروسية منذ أيام، اجتماعاً مع المسؤولين في المحافظة والمرشحين للمشاركة في مؤتمر سوتشي، مهمتهم التركيز على نقطتين فقط، هما التأكيد على وحدة التراب السوري، والتمسك بالرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية».

في المقابل، اعتبر رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان، أن ما يسعى إلى فرضه الجانب الروسي يمثل تحدياً للسوريين وللعالم أجمع، مضيفاً أنه لا يمكن تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي، ورغبة الشعب السوري.

وأعلنت الجبهة الجنوبية، التابعة للجيش السوري الحر، رفضها مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية.

وأكدت الجبهة الجنوبية في بيان صحافي، أمس، «مقاطعتها المؤتمر ورفضه، وأنه لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد». يذكر أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية إلكسندر لافرينتييف، كان أعلن السبت الماضي، أن مؤتمر سوتشي، الذي قد يضم 1500 شخص، سينظر في إجراء إصلاحات دستورية وانتخابات في سورية بإشراف أممي. وأشار لافرينتييف إلى أن موسكو تعمل على مشاركة ممثلي جميع الأطياف السورية في سوتشي، كاشفاً عن اعتراض أنقرة على مشاركة أشخاص تتهمهم بالصلة بوحدات الحماية الكردية. من جهة أخرى، عاد عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، من مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية إلى قراهم وبلداتهم، أمس.

وقالت مصادر إعلامية مقرّبة من القوات السورية: «أمّنت القوات الروسية بالتنسيق مع القاعدة الأميركية في منطقة التنف، على الحدود السورية العراقية، عودة نحو 70 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال إلى منازلهم في بلدة القريتين والقرى المحيطة».

ويضم المخيم المئات من العائلات النازحة من ريف دير الزور الشرقي، وأغلبهم من عائلات جيش العشائر، وأسود الشرقية، ومغاوير الثورة، وجيش سورية الجديد، وتعرض المخيم لتفجيرات عدة بسيارات ودراجات مفخّخة تبناها تنظيم (داعش).

 

تويتر