تيسير خالد: انسحاب إسرائيل من «اليونيسكو» يعزّز مكانة فلسطين
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، أن انسحاب إسرائيل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية، في أكتوبر المنصرم، وإيقاف مساعداتها المالية للمنظمة الدولية، يعمق عزلتها الدولية، ويعزّز المكانة السياسية والقانونية لدولة فلسطين.
وأكد أن هذا الانسحاب يأتي في سياق سياسة الابتزاز، ومعاقبة المنظمات الدولية التي تعمل بمهنية وشفافية، وتراعي وتحترم القانون الدولي والشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة انضمام فلسطين للمنظمات الدولية، التي تضع الإدارة الأميركية «فيتو» على انضمام دولة فلسطين لها.
وقال خالد بشأن انسحاب إسرائيل من «اليونيسكو» في ضوء التصويت الكاسح لمصلحة فلسطين في الجمعية العامة، إن «إسرائيل والولايات المتحدة تريدان تسيّيس عمل المنظمة الدولية التي تعمل بمهنية كاملة، خصوصاً بسبب سلسلة من المواقف والقرارات التي صدرت عن (اليونيسكو)، والتي تتبنّى حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه التاريخي والحضاري، لاسيما في القدس وفي مدينة الخليل كذلك».
وشدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، على أن الانسحاب المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة يأتي في إطار سياسة البلطجة، مستدركاً بأن موقف الانسحاب يمثل سياسة تقوم على معاقبة الدول على سلوكها ومواقفها من سياسة الإدارة الأميركية، ومعاقبة المنظمات والوكالات الدولية، إن هي حاولت الخروج على تلك السياسة.
يأتي ذلك بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن إسرائيل ستنسحب من «اليونيسكو»، خلال الأيام المقبلة.
وكان نتنياهو أعلن في أكتوبر الماضي، عزم إسرائيل الانسحاب من المنظمة، بعد قرار للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، «لانحيازها ضد إسرائيل».
وقال نتنياهو في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «أوعزت لوزارة الخارجية بالانسحاب من منظمة اليونيسكو».
ويأتي قرار نتنياهو بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الأسبوع الماضي، لمصلحة قرار يندد بالقرار الأميركي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.