نزوح 200 عائلة عراقية من قضاء الحويجة إلى تكريت
أفاد مصدر عراقي بأن نحو 200 عائلة عراقية هاربة من قضاء الحويجة بمحافظة كركوك عادت إلى مخيم تل السيباط شمال ناحية العلم في قضاء تكريت، بسبب تزايد نشاط وهجمات عناصر تنظيم «داعش» المتكررة على القرى في قضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك). وقال إن «معظم العوائل العائدة هي من نواحي الرياض والرشاد وبعض قرى ناحية العباسي»، مضيفاً أنه «جرى إعادة تسجيلهم في المخيمات، وتجهيزهم بالمواد الغذائية والمدافئ والمستلزمات الحياتية».
ويشهد قضاء الحويجة هجمات يومية لعناصر «داعش» على القرى، وحصلت العشرات من عمليات القتل والخطف على أيدي عناصر «داعش» المختبئين في المنازل وحوضي نهري دجلة والزاب وجبال حمرين، ما دفع مئات العوائل إلى العودة إلى مخيمات النزوح للحفاظ على حياة أبنائها. وكان عناصر «داعش» قتلوا قبل يومين ضابطاً كبيراً في الشرطة العراقية، وقائداً في الحشد العشائري، وثمانية مواطنين، في سيطرة وهمية على الطريق بين كركوك وناحية الرياض.
وقال المواطن خلف العبيدي من ناحية الرياض «إنهم فروا من قريتهم حفاظاً على حياتهم، حيث تسيطر عناصر (داعش) على معظم القرى والطرقات ليلاً».
وتمكنت القوات العراقية من تحرير قضاء الحويجة في أكتوبر الماضي، لكنها لم تطهر جميع المناطق، ما سمح ببقاء عناصر التنظيم فيها.
في السياق، أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، مقتل عنصرين من الاستخبارات العراقية في هجوم مسلح شمال مدينة كركوك.
وقال إن مسلحين مجهولي الهوية اغتالوا اثنين من عناصر الاستخبارات، يعملان في مديرية استخبارات وأمن محافظة كركوك، في هجوم على الطريق المؤدي إلى منطقة شوراو شمال كركوك.
وكانت الشرطة العراقية أعلنت، أول من أمس، أن 45 شخصاً من المدنيين وقوات الأمن قتلوا في هجمات شنها المتطرفون خلال نحو شهرين، منذ إعلان استعادة السيطرة على مدينة الحويجة.
وقال ضابط رفيع في شرطة محافظة كركوك «قتل ما لا يقل عن 45 شخصاً من عناصر الأمن والمدنيين، جراء هجمات نفذها عناصر تنظيم داعش خلال الشهرين الماضيين».
وأضاف «بالمقابل، قتلت قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي 288 متطرفاً، واعتقلت 55 آخرين».