مواجهات مع قوات الاحتلال خلال تظاهرة على حاجز حوارة جنوب نابلس. أ.ف.ب

سفير أميركا لدى إسرائيل طلب حذف كلمة «محتلة» للإشارة إلى الضفة

طلب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، من وزارة الخارجية الأميركية التوقف عن استخدام كلمة «محتلة» في الوثائق الرسمية للإشارة إلى إسرائيل والضفة الغربية. في وقت قررت فيه تل أبيب إطلاق اسم الرئيس الأميركي «دونالد جون ترامب» على محطة القطار السريع، التي سيتم بناؤها قرب حائط البراق في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية، أن السفير الأميركي لدى إسرائيل طالب وزارة خارجية بلاده بالتوقف عن استخدام كلمة «محتلة» في الوثائق الرسمية للإشارة إلى إسرائيل والضفة الغربية.

جيش الاحتلال أجرى تدريبات عسكرية باستخدام المدفعية الثقيلة في مناطق شرق طوباس والأغوار الشمالية.

وقالت إن وزارة الخارجية الأميركية رفضت الطلب، غير أنه بسبب ضغوط من مستويات عليا، وافقت على أنه ستتم مناقشة القضية قريباً.

يأتي ذلك عقب إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.

وواجه إعلان ترامب اعتراضات عربية وإسلامية ودولية.

كما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية كبيرة، قراراً أكدت فيه أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

في السياق، قرر وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، إطلاق اسم «دونالد جون ترامب» على محطة القطار السريع، التي سيتم بناؤها قرب حائط البراق.

وقال بيان صادر عن مكتب كاتز، أمس، إن الوزير قرر العمل بتوصيات اللجنة التي تعمل على دراسة إمكانية تمديد خط القطار السريع الذي يجري بناؤه حالياً بين تل أبيب والقدس، وإقامة محطة تبعد عشرات الأمتار عن الموقع.

وسيتم إطلاق اسم «دونالد جون ترامب» على المحطة بقرار من كاتز، والذي يأتي «بسبب قراره التاريخي والشجاع بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ومساهمته في تعزيز وضع القدس كعاصمة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل».

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967، ثم أعلنت عام 1980 القدس برمتها «عاصمة أبدية»، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويعتبر اليهود حائط البراق (المبكى عند اليهود)، الواقع أسفل باحة الأقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي المزعوم (الهيكل) الذي دمره الرومان في عام 70 للميلاد، وهو أقدس الأماكن لديهم.

والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويحق لليهود زيارة المكان، ولكن الصلاة تبقى حصراً للمسلمين. ويدعو بعض المتطرفين اليهود إلى السماح لهم بالصلاة في الموقع، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد مراراً أنه لا ينوي تغيير الوضع الراهن.

وسيقوم خط القطار السريع بالربط بين مدينتي القدس وتل أبيب في فترة قياسية تصل إلى نصف ساعة على الأقل، بحلول عام 2018.

وتقدر الوزارة تكاليف إنشاء خط القطار الذي يمتد على 56 كيلومتراً بحدود سبعة مليارات شيكل (1.69 مليار يورو).

إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة فلسطينيين خلال حملة مداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.

من جهة أخرى، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين في بحر قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأجرى جيش الاحتلال، أمس، تدريبات عسكرية باستخدام المدفعية الثقيلة في مناطق شرق طوباس والأغوار الشمالية.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أجرت تدريبات بالمدفعية الثقيلة بالقرب من بيوت الفلسطينيين في قرية العقبة شرق طوباس، ما تسبب في حالة ذعر بينهم.

وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن تدخل السلطة الفلسطينية لحل أزمة شركات النظافة في القطاع، التي أدت إلى تعليق العمل بالمستشفيات.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن الوزير جواد عواد خصص مبلغ مليون و800 ألف شيكل إسرائيلي (الدولار الأميركي يساوي 3.5 شيكل) دفعة أولى عاجلة لشركات النظافة والتغذية لإنهاء إضرابها «الذي شلّ المرافق الصحية في قطاع غزة».

وأوضح القدرة أن مليوناً و300 ألف شيكل ستخصص لشركات النظافة، و500 ألف شيكل لشركة التغذية.

وكانت صحة غزة أعلنت، أمس، تعليق العمل في مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، بسبب توقف شركات النظافة عن العمل. وتوقفت شركات النظافة في مستشفيات ومرافق وزارة الصحة في غزة عن العمل جراء عدم تلقيها مستحقاتها المالية. ويعمل في قطاع النظافة 832 عاملًا لم يتلقوا رواتبهم منذ أربعة أشهر.

الأكثر مشاركة