فلسطين تشترط إسقاط إعلان ترامب بشأن القدس للدخول في أي مفاوضات
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الحديث الأميركي المتواصل عن صفقات لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، أو الدعوة لأي مفاوضات أو محادثات «غير مقبول لدى القيادة الفلسطينية، ما لم يتم إسقاط الإعلان الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».
وأضاف عريقات، في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أخرج القدس من أي مفاوضات.. ولا معنى لدولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها».
وقال: «الإدارة الأميركية الحالية تريد فرض إملاءات على القيادة الفلسطينية، وذلك بتبنيها الموقف الإسرائيلي لتصفية قضيتنا من خلال المطالبة بإلغاء وكالة الأونروا، وقطع المساعدات، وتجويع اللاجئين، وإغلاق المدارس».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول: «القيادة الفلسطينية لا تريد الصدام مع الإدارة الأميركية، لكن ترامب هو من خلق الصدام»، مشدداً على أن «السلام لن يكون بأي ثمن». وبخصوص اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، المقرر الأسبوع المقبل، أوضح عريقات أن المجلس سيناقش تحديد العلاقة مع إسرائيل بأشكالها كافة، ومواجهة وإسقاط الإعلان الأميركي بشأن القدس.
من جانبها، طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أمس، دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فاعلة ورادعة لوقف انتهاكات إسرائيل، والاعتراف العاجل بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، من مساعي إسرائيل لتكريس واقع التعامل مع القضية الفلسطينية كـ«مشكلة سكانية».
ونددت الوزارة، في بيان صحافي لها، بـ«التحريض» الأميركي - الإسرائيلي الحاصل على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وملف اللاجئين الفلسطينيين.
ونبهت إلى أن «الأسلوب الذي اتبعه المجتمع الدولي في تعامله مع إسرائيل، أثبت فشله في لجم وإنهاء الاحتلال والاستيطان، وأكد عجز مؤسساته الأممية عن مساعدة ومساندة الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله». من جهته، أكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية بالأردن، ياسين أبوعواد، رفض الأردن لأي طرح أو حديث عن إلغاء أو إنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال أبوعواد إن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإغلاق «الأونروا» يعتبر «مرفوضاً جملة وتفصيلاً». وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت، أمس، أربعة من صيادي الأسماك الفلسطينيين قبالة ساحل بحر القطاع.
من جهة أخرى، أكد مصدر طبي فلسطيني، أمس، إصابة القيادي في حركة حماس، عماد العلمي، بالرصاص في رأسه، وحالته حرجة. وقال المصدر إن «العلمي وصل إلى مستشفى الشفاء في غزة مصاباً بطلق ناري في الرأس». ومن جهته، أكد الناطق باسم «حماس»، فوزي برهوم، في تصريح صحافي «إصابة القيادي في حماس، المهندس عماد العلمي، بطلق ناري في الرأس أثناء تفقده لسلاحه الشخصي داخل بيته، وحالته حرجة».