إيران ترفض مطالب ترامب لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي
ذكرت إيران أن الاتفاق النووي لعام 2015، غير قابل لإعادة التفاوض، بعد أن هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق، إذا لم يتم إصلاح «عيوبه الرهيبة».
وقالت وزارة الخارجية في طهران، في بيان أمس، إن «الاتفاق النووي، اتفاق مبرم معترف به دولياً، وغير قابل لإعادة التفاوض».
وأضافت أن طهران لن تقبل بتغييرات ولا التزامات جديدة.
من جهتها، أعلنت روسيا، أمس، أن الولايات المتحدة سترتكب «خطأ كبيراً»، بانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، مضيفة أن موسكو ستعمل بجهد من أجل الإبقاء على الاتفاق التاريخي.
وانتقد مساعد وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، تصريحات ترامب أول من أمس، بأن بلاده لن تعيد فرض عقوبات على إيران حول برنامجها النووي حالياً، لكنها ستنسحب من الاتفاق في وقت لاحق من العام الجاري، ما لم يتم تعديل شروطه.
وصرح ريابكوف، في مقابلة مع وكالة «إنترفاكس»، إننا «نتوصل تدريجياً إلى خلاصة، مفادها أن قراراً داخلياً أميركياً اتُخذ بالانسحاب من الاتفاق النووي، أو بات على وشك أن يُتخذ».
وأضاف «سيكون ذلك أحد أكبر الأخطاء على صعيد سياسة واشنطن الخارجية، وسوء تقدير كبير». وينص الاتفاق، الموقع في يوليو 2015، على تعليق تدريجي للعقوبات الدولية على إيران، لقاء امتناع طهران عن تطوير برنامجها النووي. وأنذر ترامب، في بيان، بأنها «المرة الأخيرة»، التي يتم فيها تمديد تعليق العقوبات، مطالباً «باتفاق» مكمّل مع الأوروبيين من أجل «التصدي للثغرات الفظيعة» في نص الاتفاق النووي، الذي تدافع عنه بقية الدول الموقعة عليه، لاعتبارها أنه سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
ويرى حلفاء واشنطن أن الاتفاق هو السبيل الأفضل، لكبح الطموحات النووية الإيرانية وانتصار للدبلوماسية المتعددة الأطراف. في المقابل، يقول ترامب إن سلفه، باراك أوباما، تنازل أكثر مما يجب على صعيد تعليق العقوبات الدولية، دون أن يحمل إيران على وضع حد لبرنامجها البالستي، أو دعمها لمجموعات مسلحة في الشرق الأوسط.