أليكسي نافالني: بوتين يريد أن يكون «إمبراطوراً مدى الحياة»
أكد المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتبر غير مؤهل للترشح في انتخابات 18 مارس الرئاسية، «استحالة الاعتراف» بانتخابات تهدف «بالواقع إلى إعادة تنصيب» فلاديمير بوتين، الذي يريد ــ على حد قوله ــ أن يكون «إمبراطوراً مدى الحياة».
وقال نافالني إن «هذه الانتخابات ليست انتخابات، وسيصبح دوري من الآن وصاعداً التوعية بأن هذه العملية التي يسمونها انتخابات تهدف بالواقع إلى إعادة تنصيب بوتين».
وأضاف «سنثبت استحالة الاعتراف بهذه الانتخابات وبهذه السلطة، وسنقنع الناس بذلك».
وفي ديسمبر رفضت اللجنة الانتخابية طلب ترشح نافالني بداعي إدانته بالاختلاس في قضية تهدف في رأيه إلى إبعاده عن السياسة.
ودعا المعارض أنصاره إلى مقاطعة الاستحقاق والتظاهر في جميع أنحاء روسيا في 28 يناير.
وأضاف أن «بوتين يريد أن يكون امبراطوراً مدى الحياة. ومحيطه المؤلف من شخصيات فاحشة الثراء من أبرز أغنياء العالم يريد الأمر نفسه».
وقال «ليست لدينا حالياً انتخابات حقيقية ونطالب باسترجاعها. بعد ذلك سنصبح مستعدين للفوز بتلك الانتخابات»، لافتاً الى ان السلطة «تفهم ذلك ولذلك مُنعت من الترشح».
والمعارض الذي بدأ حياته العامة بميول قومية بات اليوم يلقى دعم الليبراليين، ونظم في مارس ويونيو الماضيين تظاهرتين واسعتين في مختلف مدن البلاد تخللهما توقيف الآلاف.
وعلى الرغم من تجاهل الإعلام المحلي لنافالني، يبقى شديد الحضور في مختلف شبكات التواصل التي تتناقل بكثافة تحقيقاته حول فساد النخب.
وخاض نافالني حملة على مدى أشهر في جميع أنحاء روسيا ونظم لقاءات وفتح مكاتب كثيرة في الأرياف على الرغم من عراقيل السلطات، ما أكسبه قاعدة أنصار مخلصين أغلبهم من الشباب.
وأودع نافالني السجن ثلاث مرات بسبب أنشطته في 2017.
ويرى كثير من الروس في رئيسهم البالغ 65 عاماً مهندس عودة الاستقرار بعد فوضى التسعينات، وأعرب أكثر من 85% عن نيتهم التصويت له في آخر استطلاعات الرأي الصادرة عن معهد «المركز الروسي لأبحاث الرأي العام» المقرب من السلطة. كما أنه يتقدم بفارق واسع على المرشح الشيوعي بافيل غرودينين (أقل من 8%) مقابل أقل من 1% للمرشحين الآخرين الليبراليين كسينيا سوبتشاك وغريغوري يافلينسكي.