العبادي يطلق نافذة إلكترونية للترشح ضمن قائمته الانتخابية
واشنطن تعارض تأجيل الانتخابات العراقية وتدعمها بمساعدات لوجستية
أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، أن الولايات المتحدة تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية يوم 12 مايو، وفقاً لما خططت له الحكومة، وانتقدت الدعوات لتأجيلها، كاشفة عن تقديم مساعدات لوجستية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وقالت السفارة في بيان: «تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة، ويقوض الدستور، ويضرّ بالتطور الديمقراطي في العراق على الأمد البعيد».
ونشر البيان في الوقت الذي يجتمع مشرعون عراقيون ببغداد لاتخاذ قرار بشأن إجراء الانتخابات، كما هو مقرر، أو تأجيلها للسماح لآلاف النازحين بالعودة إلى ديارهم للمشاركة في التصويت.
وقالت السفارة الأميركية، في بيان صحافي: «تدعم حكومة الولايات المتحدة بشدة إجراء الانتخابات الوطنية العراقية، في شهر مايو المقبل، تماشياً مع الدستور العراقي، وإن تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة، ويقوض الدستور».
وأضافت: «ولتحقيق ذلك الهدف تقوم الولايات المتحدة بتقديم مساعدات ستسهم في ضمان سماع واحتساب أصوات العراقيين، بما في ذلك أصوات ما يقرب من 2.6 مليون عراقي لايزالون نازحين عن ديارهم في المناطق المحررة».
وحسب السفارة، ستسهم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تدريب مجموعات المجتمع المدني المحلية على مراقبة الانتخابات، وبتزويد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بستة مستشارين دوليين متخصصين في الانتخابات، حيث سيقومون بمساعدة المفوضية على تعزيز نظمها الانتخابية وموظفيها وعملياتها.
وتعهدت بـ«بتمكين العراقيين النازحين داخلياً من التصويت من خلال التركيز على تسجيل الناخبين، وضمان فاعلية أنظمة التصويت الإلكتروني، وتحسین القدرة الإدارية الانتخابية علي مستوى المحافظات لدعم عملية التصويت في المناطق المحررة أخيراً، ومساعدة مجلس المفوضين الجديد في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على وضع خطة تشغيلية سليمة لانتخابات مايو 2018».
وفشل البرلمان العراقي، أمس، في تحديد موعد الانتخابات، ورفع جلسته إلى السبت المقبل.
على صلة، بدأ رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عملية بحث عن مرشحين للائحته «النصر» التي سيخوض بها الانتخابات المقبلة، عبر إطلاق نافذة إلكترونية لتقديم ترشيح الطامحين إلى نيل العضوية البرلمانية. وتعتبر هذه الخطوة سابقة، والأولى من نوعها في العراق الذي يرتقب أن ينظم انتخاباته التشريعية في 12 مايو المقبل، في رابع انتخابات تشهدها البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 بُعيد الغزو الأميركي.
وأطلق العبادي نافذة إلكترونية تتيح لمن يرغب في الترشح ضمن ائتلافه الانتخابي، التقديم بشكل مباشر في إطار شروط عدة، أبرزها أن يكون المرشح حاصلاً على تأييد 500 شخص من الناخبين في مدينته.
وأكد العبادي أن هذه النافذة تأتي «تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وانسجاماً مع الرغبة الصادقة للجماهير في اختيار الأكفأ والأفضل، وإيماناً منا بضرورة توسعة المشاركة الجماهيرية على نحو يلبي طموحات أبناء شعبنا في التحرر».
وأضاف أن الخطوة تأتي أيضاً «تأكيداً لشغل المناصب وفق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news