عباس شومان: زيارة القدس مسألة سياسية وليست دينية

قال وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، عن زيارة القدس «لا أظن أن قلب مسلم أو مسيحي لا يهفو إلى المسجد الأقصى، وقد دُرس الأمر من قبل وبعضهم نادى بالزيارة دعماً للمقدسيين، وبعضهم يتخوف لتلك الزيارة، حيث يتخوف أن تكون إطفاء للقضية وربما تكون تطبيعاً، وهذا توقع يجب أن ينظر فيه».

وأضاف شومان، خلال كلمته بالجلسة الأولى باليوم الثاني لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، أن زيارة القدس ليست مسألة دينية بل هي مسألة سياسة مع المصلحة، لذلك علينا التروي وعدم إصدار قرار بالزيارة أو رفضها، ولا يجب أن نأخذ القرار بناء على رغبة المقدسيين فقط بل يجب أن يكون بالتنسيق مع رؤساء الدول.

وقال شومان إن ما يقال عن أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «طامة حلت بالعرب مقولة خاطئة، فهذا القرار لم ولن يترتب عليه أي شيء، فمدينة القدس مدينة عربية تحت الاحتلال، وإنما وقع الضرر أولاً على الدولة الأميركية التي طالما كانت تعلن أنها دولة الحريات، مع أننا لم نصدق يوماً ولكن البعض صدق»، موضحاً أن هذا القرار المتهور لا يساوي الحبر الذي كتب به.

وأضاف أن مدينة القدس «عربية وليست ورثاً لبلفور ولا ترامب، وستبقى القدس عربية وستعود لنا إن لم يكن على أيدينا فعلى أيدي أبنائنا أو أحفادنا، فقد افتضحت أميركا، ويكفي أنه بسبب هذا القرار لم يعد أحد يجهل قضية القدس، أما من يقول إن هذا المؤتمر تظاهرة كلامية فإنما هو فعل إيجابي على الأرض، وكما قال شيخ الأزهر فإن هذا المؤتمر لن يحرر القدس، لكنه أعاد القضية للأذهان، فقد تابعه حتى الآن 400 مليون شخص، والمؤتمر لم ينته بعد وقد يتجاوز عدد متابعيه نصف مليار، وهو لم يحدث من قبل في تاريخ المؤتمرات».

وتابع: «إن الأزهر خطا خطوات محددة، فقد أعلن شيخ الأزهر أنه تقرر تدريس مقرر دراسي مستقل عن القدس وفلسطين سيدرس في التعليم قبل الجامعي والجامعي بالأزهر، حيث سيتعلم فيه الطلاب كل شيء عن القضية».

واستطرد قائلاً «إن من يقول إننا أمة سلام وأن السلام هو خيارنا الأوحد ولن نلجأ إلى غيره فهذا خطأ، فنحن أمة سلام مع من سالمنا وأمة حرب مع من عادانا وقاتلنا».

الأكثر مشاركة