قيادي بـ«ناطوري كارتا»: نعتزم الانفتاح على الشارع العربي لمحاصرة الصهيونية

قال القيادي بحركة «ناطوري كارتا» اليهودية المعادية للصهيونية، إسرائيل ديفيس ويس، لـ«الإمارات اليوم»، إن حركته تعتزم الانفتاح علي الشارع العربي والحركات السياسية العربية لتوصيل موقفها ضد الصهيونية، بوصفها معادية للدين اليهودي، وذلك أملاً في أن يتعرف إلى أهدافها أكبر قدر ممكن من الشارع العربي والاسلامي.

وقال ويس «نعترف بأننا قصرنا في هذا الجانب فترة طويلة، وأننا انشغلنا أكثر بالنضال ضد إسرائيل داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة والغرب، إننا نطالب القوى السياسية والأحزاب والمجتمع المدني والهيئات بأن تدعونا لزيارتها والالتقاء بالشباب، ليعرفوا أن هناك مواطنين يدينون باليهودية معهم وضد الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الذي يواجه أشكالاً مختلفة من المعاناة والظلم».

وأضاف أنه يتمنى أن تخرج توصيات «مؤتمر القدس» بمثابة ضربة للغطرسة الإسرائيلية ومخططاتها. وأعرب عن بهجته بلقائه بالشباب المسلم من مختلف أنحاء الدول المشاركة في المؤتمر، ومن الشباب المصري الذي تعامل معه بكل ترحاب، مؤكداً أن هذا يثبت قدرتنا على التعايش المشترك إذا كنا في إطار آخر غير المشروع الصهيوني والاحتلال، مشيراً إلى أن المسلمين واليهود تعايشوا قبل إنشاء الكيان الصهيوني بكل سلام.

وأوضح ويس أن هناك حاخامات في أنحاء كثيرة من العالم عارضوا الحركة الصهيونية منذ بدايتها، ووقف كل الزعماء اليهود البارزين في فلسطين ضد التقسيم في يوليو 1947، عندما كانت الأمم المتحدة تنظر في خطة التقسيم، مستشهداً بتصريح الحاخام الأكبر في القدس، الحاخام زفيدوشينسكي، أمام لجنة الأمم المتحدة، والذي قال حينها «نود أن نعرب عن معارضتنا الواضحة لإقامة دولة يهودية في أي جزء من فلسطين»، كما بعث ببرقية إلى الأمم المتحدة يطالب فيها بتدويل القدس ووضعها تحت حماية دولية، مع منح الحكم الذاتي الكامل لمواطنيها.

وأضاف أن هذا يثبت أنه كان هناك موقف يهودي معادٍ للصهيونية منذ البداية. وتابع ويس «إننا عبرنا عن حزننا البالغ باعتراف الرئيس دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل غير الشرعية، ونفكر بجدية في العواقب الوخيمة المحتملة لهذا الاعتراف، ولا نكتفي بذلك بل نتحرك ضد هذا القرار في كل اتجاه، ومن ذلك مشاركتنا اليوم في مؤتمر الأزهر».

تويتر