محكمة عراقية تحكم بالإعدام على ألمانية قاتلت مع «داعش»
أصدرت محكمة عراقية، أمس، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق متهمة تحمل الجنسية الألمانية، من أصول مغربية، لانتمائها إلى تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وتقديمها المساعدة له.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء العراقي حكماً بالإعدام على مواطنة أوروبية.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى، القاضي عبدالستار بيرقدار، إن حكم الإعدام شنقاً جاء لأن «المتهمة قدمت الدعم اللوجستي ومساعدة التنظيم الإرهابي في ارتكاب أعماله الإجرامية، وأدينت بالمشاركة في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية العراقية».ولم يتم تحديد عمر المحكومة أو المكان الذي اعتقلت فيه.
وأضاف بيرقدار أنها «اعترفت في طور التحقيق بأنها سافرت من ألمانيا إلى سورية ومن ثم إلى العراق، واصطحبت معها ابنتيها اللتين تزوجتا من أفراد التنظيم الإرهابي.
وأوضح مصدر قضائي أن إحدى ابنتيها قتلت بعد انضمامها إلى التنظيم.
وبحسب الصحافة الألمانية، فإن ألمانية تدعى لميا ك. وابنتيها، غادرن مدينة مانهايم بجنوب غرب ألمانيا في أغسطس 2014.
وتوجد ألمانيتان أخريان على الأقل في السجون العراقية، هما الشابة ليندا فينزل والمدعوة (فاطمة.م) من أصول شيشانية.وكان القضاء العراقي أصدر في سبتمبر الماضي للمرة الأولى، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق متطرف روسي ينتمي إلى تنظيم «داعش»، ألقي القبض عليه خلال معارك استعادة مدينة الموصل.
وفي يوليو الماضي، أعلن القضاء الألماني أن السلطات العراقية اعتقلت قاصرة ألمانية (16 عاماً) متطرفة من «داعش» في الموصل.
وأفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية حينها، بأن المتطرفة كانت قيد الاحتجاز في بغداد مع ثلاث ألمانيات التحقن بالمتطرفين في السنوات الأخيرة، وتم اعتقالهن في الأيام التي تلت تحرير الموصل في العاشر من يوليو.
وكان دبلوماسيون ألمان تخوفوا من أن تفضي تحقيقات جنائية تجريها السلطات العراقية، بحق مواطنتهم المراهقة ليندا فينزل، التي هربت للانضمام إلى «داعش»، إلى حكم القضاء عليها بعقوبة الإعدام.
وكانت ليندا هربت إلى تركيا ثم إلى سورية، العام الماضي، من مسقط رأسها في مدينة بولسنيتز، بعد أن تلقت تدريباً عبر الإنترنت من مقاتل شيشاني تابع لـ«داعش»، ثم تزوجته قبل أن يقتل في معارك الموصل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news