مقتل 11 جندياً بهجوم لـ «داعش» على أكاديمية عسكرية في كابول

قتل 11 جندياً على الأقل في هجوم تبناه تنظيم «داعش»، أمس، على مجمع أكاديمية مارشال فهيم العسكرية في كابول.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال دولت وزيري، إن «انتحاريين قاما بتفجير نفسيهما، وقتلت قواتنا اثنين آخرين، وأوقفت ثالثاً حياً». وأضاف أن «القوات الأفغانية صادرت قاذفة صواريخ ورشاشين وسترة انتحارية».

وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم. وقال في رسالة إلى وكالة «أعماق»، نشرت على موقع «تلغرام» أمس «هجوم انغماسي لمقاتلي (داعش) يستهدف الأكاديمية العسكرية بمدينة كابول».

وبدأ الهجوم بإطلاق صواريخ، ثم نيران أسلحة آلية وصواريخ مضادة للدروع (آر بي جي) على الكتيبة المتمركزة عند مدخل المجمع.

وقال الجنرال وزيري إن «المهاجمين أرادوا اختراق الكتيبة».

وصرح ضابط داخل المجمع بأنها «الكتيبة الثانية للمشاة في الفرقة 111 لكابول» المتمركزة على تخوم المجمع والمكلفة حمايته.

وتقع أكاديمية «مارشال فهيم» في شمال غرب كابول، وتعمل على تأهيل الجيش الأفغاني بكل رتبه، من المجندين إلى ضباط الأركان. وتوصف الأكاديمية بأنها «سان سير الأفغانية» و«ساندهرست الرمال»، في إشارة إلى كليتي النخبة العسكريتين الفرنسية والبريطانية.

وتم إرسال القوات الخاصة إلى المكان، بينما طوقت قوات الأمن الحي الذي تقع فيه الأكاديمية العسكرية المجمع الذي يمتد على مساحة 40 هكتاراً في غرب كابول، بالكامل، ونشرت آليات عديدة للجيش والشرطة.

والهجوم هو الثالث في غضون 10 أيام في العاصمة، بعد الاعتداء ضد فندق فاخر في 20 يناير، وتفجير سيارة إسعاف مفخخة، السبت الماضي، في وسط المدينة.

وقال أحد المدربين إنه في الأوضاع الطبيعية «يوجد 4000 شخص على الأقل في الأكاديمية بين المجندين والضباط والمدربين الذين يراوح عددهم بين 300 و500»، من أفغان وأجانب.

وأضاف المصدر نفسه «لكن أمس، هو يوم إقفال، والمتدربون والضباط المناوبون فقط موجودون فيها». وكانت الرئاسة الأفغانية أعلنت، أمس، يوم إقفال «للاهتمام بجرحى»، الاعتداء الذي وقع في وسط كابول بسيارة إسعاف مفخخة، السبت، وأسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل و235 جريحاً.

الأكثر مشاركة