ترامـب يـوقّع أمـراً بالإبقاء على معتقل غوانتانامو مفتوحاً
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه وقّع أمراً بالإبقاء على معتقل غوانتانامو في كوبا مفتوحاً، على النقيض من الأمر الذي أصدره سلفه، باراك أوباما، بإغلاق المعتقل.
وأضاف ترامب، في خطابه حول حالة الاتحاد، أول من أمس، أنه أمر وزير الدفاع، جيمس ماتيس، بإعادة النظر في سياسة الاعتقال العسكري في البلاد و«مواصلة فتح مراكز الاعتقال في خليج غوانتانامو» الذي سعى أوباما إلى إغلاقه.
وأوضح ترامب في خطابه أنه يطلب من الكونغرس ضمان أن تكون الولايات المتحدة لديها القدرة على اعتقال الإرهابيين «أينما نطاردهم».
وكانت الولايات المتحدة افتتحت ذلك السجن العسكري في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
إلى ذلك، حذر ترامب من إبداء أي ضعف إزاء خصوم واشنطن، ومن سماها «الأنظمة المارقة»، وعلى رأسها كوريا الشمالية التي قال إنها قد تتمكن «قريباً جداً» من تهديد الأراضي الأميركية بصواريخها البالستية النووية.
وقال «نواجه حول العالم أنظمة مارقة ومجموعات إرهابية، وخصوماً مثل الصين وروسيا، تهدد مصالحنا واقتصادنا وقيمنا».
ومن دون التوسع بشأن العلاقات المضطربة مع موسكو - بسبب شكوك بحصول تواطؤ بين فريق حملته والكرملين، خلال الانتخابات التي حملته إلى البيت الأبيض قبل سنة - فضّل ترامب التركيز على سبل ضمان قوة الولايات المتحدة.
وطلب من الكونغرس إقرار الميزانية العسكرية المطلوبة «لتحديث وإعادة بناء ترسانتنا النووية، ومدها بالقوة والقدرة على ردع أي هجوم»، بعد أن وضع التصدي لطموحات كوريا الشمالية النووية على رأس التحديات التي تواجهها إدارته.
وبعد تعداد جملة أعدائه، من فنزويلا إلى كوبا مروراً بإيران، دون أن يغفل ذكر أن «أميركا تقف إلى جانب الشعب الإيراني في كفاحه الشجاع من أجل الحرية»، وبعد أن أكد أنه «لايزال هناك عمل كثير» ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، توقف ترامب طويلاً عند الأزمة الكورية الشمالية.
وقال ترامب «ما من نظام قمع شعبه بوحشية مماثلة لوحشية ديكتاتورية كوريا الشمالية»، مشدداً على أن «سعي كوريا الشمالية الخطر لحيازة صواريخ نووية يمكن أن يشكل قريباً جداً تهديداً لأراضينا، نحن نخوض حملة ضغط قصوى لتفادي حصول هذا الأمر».