عباس: العملية السياسية الرامية إلى تحقيق السلام في مأزق
بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، مع وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، مستقبل عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إثر الإعلان الأميركي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث أكد أن العملية السياسية الرامية إلى تحقيق السلام «تمرّ حالياً بمأزق شديد»، فيما أدرجت الولايات المتحدة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على لائحتها السوداء للإرهاب، بالإضافة إلى جماعتين متطرفتين تنشطان في مصر، هما «لواء الثورة» و«حركة حسم»، و«حركة الصابرين» الفلسطينية.
وقال عباس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، خلال اللقاء مع جابرييل في رام الله، إن الوساطة لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة من اللجنة الرباعية الدولية، وعدد من الدول العربية والأوروبية.
ونبه عباس إلى أن العملية السياسية الرامية إلى تحقيق السلام «تمرّ حالياً بمأزق شديد» على إثر القرار الأميركي بشأن القدس.
وقال «إننا نعول على الدورين الألماني والفرنسي من خلال الاتحاد الأوروبي، ومع الولايات المتحدة للوصول إلى سلام دائم في المنطقة». وتابع «نحن متمسكون بثقافة السلام، رغم الضغوط التي نتعرض لها، كقضية القدس وقضية تمويل وكالة الأونروا، وكذلك نجدد تأكيدنا على محاربة الإرهاب».
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني إن «العملية السياسية في الشرق الأوسط تمرّ الآن بمرحلة صعبة».
وأضاف جابرييل: «زرت مدينة أريحا عقب توقيع اتفاق أوسلو، الذي أعطى بارقة أمل لم تكن موجودة في السابق، والفلسطينيون حاولوا على مر السنوات أن يحيوا هذا الأمل ويعيشوه، والجانب الفلسطيني لديه الشجاعة والقدرة على العودة إلى روح السلام، وما تم الاتفاق عليه في أوسلو».
من ناحية أخرى، أدرجت واشنطن هنية على لائحتها السوداء للإرهابيين، وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في بيان، إن رئيس المكتب السياسي لـ«(حماس) يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط ويقوض عملية السلام مع إسرائيل». وأضافت الخارجية الأميركية، أن «هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين». وتابعت «يشتبه بضلوعه في هجمات إرهابية على إسرائيليين»، فيما حركته «مسؤولة عن مقتل 17 أميركياً في هجمات إرهابية».