واشنطن تحظر صادرات الأسلحة وخدمات الدفاع لجنوب السودان
حظرت الولايات المتحدة، أمس، صادرات الأسلحة وخدمات الدفاع لجنوب السودان، لتزيد الضغط على الرئيس سلفا كير، من أجل إنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ أربع سنوات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، في بيان، «تعلن وزارة الخارجية أنها تطبق قيوداً على تصدير المواد الدفاعية وخدمات الدفاع لجنوب السودان».
وفي حين أن الحكومة الأميركية لا تبيع أسلحة لجنوب السودان، تمنع الخطوة الجديدة أي شركة أميركية أو مواطن أميركي من إرسال عتاد أو خدمات عسكرية للفصائل المتحاربة في جنوب السودان. وتشير خطوة حظر الأسلحة على جنوب السودان، إلى نفاد صبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، بعد انتهاك وقف إطلاق النار مراراً.
وفي ديسمبر 2016 حاولت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إقناع الأمم المتحدة بدعم فرض حظر أسلحة على جنوب السودان.
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على بعض كبار المسؤولين المقرّبين من كير، ومن بينهم قائد الجيش بول مالونج، الذي تم عزله بعد ذلك، وأجبر على الرحيل عن البلاد، عندما اختلف مع الرئيس.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، إن الوقت حان لأن تفرض المنظمة حظر أسلحة على جنوب السودان. وزارت هيلي جنوب السودان في أواخر أكتوبر، واجتمعت مع كير.
وقالت للمجلس الأربعاء الماضي، «أدعو الزملاء الأعضاء في المجلس لدعم حظر السلاح. هذا ليس عقاباً، وليس بادرة بلا معنى. هذا أمر نستطيع القيام به لمساعدة شعب جنوب السودان فعلياً.. لإبطاء وتيرة العنف وإبطاء تدفق الأسلحة والذخيرة وحماية أرواح الأبرياء».
وقالت هيلي أمام المجلس «حان وقت الاعتراف بالواقع المرير، وهو أن قادة جنوب السودان لا يخذلون شعبهم فحسب، بل يخونونه، ومن ثم فإن هذا المجلس يقف عند مفترق طرق.. لا نستطيع أن نقف ساكنين، بينما يواجه مدنيون أبرياء القتل والاغتصاب».
وفي تحرك غير معتاد، قال الاتحاد الإفريقي، الاثنين الماضي، إنه مستعد لفرض عقوبات على القادة الذين ينتهكون وقف إطلاق النار في جنوب السودان، لينضم إلى عدد متزايد من المسؤولين يطالبون بمعاقبة المتسببين في إطالة أمد الصراع.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، للصحافيين، في مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، «علينا أن نتحرك ضد من يواصلون ارتكاب مذابح مع شعوبهم المسالمة دون رادع».