كوريا الشمالية تؤكد أن خطاب ترامب «صرخة ذعر»
دانت كوريا الشمالية، أمس، الخطاب حول الاتحاد الذي وصفها فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها «دكتاتورية قاسية»، معتبرة أن هذه التصريحات تشكل «صرخة ذعر» أطلقها رئيس أميركي يخشى «قوة» بيونغ يانغ.
ومنذ سنة، يتبادل الرئيس الأميركي والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الشتائم الشخصية، والتهديدات المروعة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن خطاب الرئيس الأميركي يشكل «ذروة الغطرسة والتعسف». وأضاف أن «ترامب تحدث أيضاً عن ضغوط قصوى على بلادنا، في تشهير خطر بنظامنا الاجتماعي الرفيع الذي يتمحور حول الشعب».
وأضاف «لكنها ليست سوى صرخات ذعر حيال قوة كوريا الشمالية، التي حققت هدفها التاريخي الكبير بأن تصبح دولة نووية». وقال «إذا لم يتخلص ترامب من وجهات نظره التي عفا عليها الزمن، فستؤدي إلى تزايد التهديدات الخطرة على مستقبل الولايات المتحدة وأمنها».
وقال ترامب، الأربعاء الماضي، في الكونغرس «ما من نظام قمع شعبه بوحشية مماثلة لوحشية دكتاتورية كوريا الشمالية».
وأضاف أن «سعي كوريا الشمالية الخطر للحصول على صواريخ نووية يمكن أن يشكل في القريب العاجل تهديداً لأراضينا. نخوض حملة ضغط قصوى لتفادي حصول هذا الأمر».
وحذر من «التساهل والتنازلات» في مواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي، واعداً بعدم تكرار «أخطاء» الإدارات السابقة. ولدعم أقواله حول بيونغ يانغ، دعا ترامب إلى «الكونغرس» والدي اوتو ورمبر، الطالب الأميركي الذي اعتقلته كوريا الشمالية، وتوفي في يونيو، بعد أعادته إلى الولايات المتحدة في حالة غيبوبة. كما استقبل ترامب منشقين كوريين شماليين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض، في لقاء ينطوي على دلالات كبيرة في مرحلة من التوتر الشديد بين الولايات المتحدة ونظام بيونغ يانغ. وبين المنشقين الثمانية جي سيونغ-هو، الذي فر من كوريا الشمالية في 2006، وكان ضمن ضيوف الشرف لدى ترامب خلال إلقائه خطابه عن حال الاتحاد في «الكونغرس»، الثلاثاء.
واستمع ترامب إلى شهادات هؤلاء الرجال والنساء الذين جلسوا حوله، معتبراً أنها «لا تصدق وتشكل مصدر إلهام فعلياً».