صلاح عبدالسلام يرفض التحدث للقضاء مع بدء محاكمته في بروكسل

رفض صلاح عبدالسلام، العضو الوحيد على قيد الحياة من أعضاء المجموعات المتطرفة التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015، أمس، الرد على أسئلة القضاة، في محاكمته الأولى في قضية أخرى في بروكسل، مؤكداً للمحكمة أنه «ليس خائفاً».

ومثُل الشاب الفرنسي، من أصل مغربي، أمام القضاء البلجيكي في جلسة علنية للمرة الأولى بتهمة المشاركة في إطلاق النار على رجال الشرطة، خلال مطاردته في العاصمة البلجيكية في مارس 2016.

وقال عبدالسلام، عند بدء الجلسة، «لا أريد الرد على أي سؤال»، لكن «صمتي لا يجعلني مجرماً، إنه دفاعي عن نفسي».

وأضاف «الآن هناك أدلة في هذه القضية، هناك أدلة ملموسة وعلمية، وأتمنى أن يتم الاعتماد أو عدم الاعتماد عليها، لا العمل من أجل إرضاء الرأي العام».

وسألته القاضية ماري فرانس كوتغن، التي ترأست الجلسة، «هل أنت صلاح عبدالسلام المولود في بروكسل في 15 سبتمبر 1989؟»، ورد على القاضية «لا أريد الرد على الأسئلة»، رافضاً تلبية طلبها بالوقوف في المداولات الأولى. وعبدالسلام يلتزم الصمت منذ سجنه في فرنسا في أبريل 2016.

وفي بداية المحاكمة قال محاميه سفين ماري، إن موكله لا يريد أن تلتقط وسائل الإعلام صوراً له.

وصرّح عبدالسلام خلال الجلسة «توكلت على الله، ما ألاحظه هو أن المسلمين يحاكمون ويعاملون بأسوأ الأساليب، بلا رحمة، وبلا فرضية قرينة البراءة»، قبل أن يسهب في خطاب ديني. وليست هذه المحاكمة سوى تمهيد لمحاكمته في فرنسا، في قضية الاعتداءات التي أودت بحياة 130 شخصاً. لكنها تنتظر بترقب شديد لمعرفة ما إذا كان عبدالسلام سيخرج عن الصمت الذي التزم به أمام المحقّقين الفرنسيين.

وفرضت إجراءات أمنية مشدّدة حول وفي قصر العدل.

وهذا الفرنسي من أصل مغربي، البالغ من العمر 28 عاماً، وكان يعيش في مولنبيك، الحي الشعبي المختلط في بروكسل، كان ينتمي، على ما يبدو، إلى خلية متطرفة تورطت في ثلاثة ملفات إرهابية كبرى على الأقل.

الأكثر مشاركة