اجتماع مصري سوداني تناول سدّ النهضة
الخرطوم: الطريق ممهد لعودة السفير السوداني إلى القاهرة
أكد وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، أمس، أن الطريق ممهد لعودة سفير السودان إلى القاهرة «قريباً جداً».
وقال غندور، أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعد اجتماع في القاهرة ضم رئيسي جهازي المخابرات العامة في البلدين «الطريق ممهد، إن شاء الله، لعودة السفير السوداني في أي وقت».
ووصف الاجتماع الرباعي بأنه «بداية لحلحلة كل المشكلات التي استدعت استدعاء السفير إلى الخرطوم»، مضيفاً أن السفير سيعود «قريباً جداً، وليس قريباً فقط».
ومن جانبه، قال شكري «تحدثنا في كل الموضوعات بشكل صريح وشفاف».
ونفي الوزير السوداني أي نيّة لمنح تركيا قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن على البحر الأحمر. وقال إنه يعتبر الاجتماع الرباعي، وهو الأول من نوعه، «نقطة تاريخية مضيئة في علاقات البلدين».
واتفق خلال الاجتماع الرباعي على العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحسب الوزارة، خلص الاجتماع إلى مراعاة شواغل كل منهما، واحترام الشؤون الداخلية، والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، ما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى.
واتفق المجتمعون على أهمية العمل على استشراف آفاق أرحب للتعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث الفرص المتاحة، وتنشيط اللجان والآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة القنصلية، ولجنة التجارة، والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية. وأكدوا عزم البلدين المضي قدماً في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، بالإضافة إلى أهمية تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مجالات مياه النيل في إطار التزامهما بالاتفاقات الموقعة بينهما بما في ذلك اتفاقية 1959.
وطالب المجتمعون بأهمية تصحيح التناول الإعلامي، والعمل على احتواء ومنع التراشق، ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين، والعمل المشترك على إبرام ميثاق الشرف الإعلامي بين البلدين، ورفضهما التناول المسيء لأي من الشعبين أو القيادتين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news