تعزيزات للجيش المصري في إطار عمليات «سيناء 2018». رويترز

الجيش يوجّه ضربات قوية للتجمّعات الإرهابية ضمن «سيناء 2018»

وجهت القوات المسلحة المصرية، أمس، ضربات قوية، استهدفت مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجستي المكتشفة، في إطار عمليات «سيناء 2018»، للقضاء على التجمعات الإرهابية شمالي ووسط سيناء، مع الاستمرار في تنفيذ أعمال التأمين الجوي للمناطق الحدودية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.

وقالت القوات المسلحة المصرية، في بيان، إن القوات المنفذة للعملية مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود المصرية، نفذت بالتعاون مع الشرطة مداهمات عدة على مختلف المحاور داخل المدن، بشمال ووسط سيناء، لمطاردة العناصر الهاربة، والقضاء عليها، واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية.

وأضافت أن عناصر من القوات الخاصة البحرية المصرية تنفذ أعمال التأمين لساحل البحر من رفح حتى غرب العريش، لقطع طرق الإمداد للعناصر الإرهابية، مع الاستمرار في حماية الأهداف الاقتصادية بالبحر، بالتزامن مع أعمال التمشيط بطول الساحل، لتضييق الحصار على العناصر الإرهابية ومنعها من الهرب عبر الساحل، ومرور الدوريات البحرية لتأمين منطقة الساحل الممتد من مرسى مطروح حتى مدينة السلوم، والتعاون مع قوات حرس الحدود لتأمين المناطق الحدودية على الاتجاه الغربي والجنوبي. وأوضحت أن الشرطة المصرية تقوم أيضاً بحملات تمشيط أمني في جميع المناطق السكنية بشمال ووسط سيناء، ونشر الكمائن على امتداد الطرق المؤدية إلى الجسور والمعديات شرق القناة، بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة.

كما تقوم عناصر حرس الحدود المصرية، بالتعاون مع عناصر تأمين المجرى الملاحي، بتنفيذ مهامها حفاظاً على سلامة الملاحة بقناة السويس، ومنع العناصر الإرهابية من الهرب أو التسلل داخل مصر.

وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى، أكد البيان أن القوات تنفذ أعمال الحماية والتأمين للحدود، لاسيما الحدود الغربية، لمنع أي محاولات للتسلل، مع تنفيذ استطلاع ومتابعة ومطاردة للعناصر الإرهابية في منطقة الواحات والظهير الصحراوي لمحافظات الجنوب.

وقال المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، إن القوات المسلحة والشرطة تؤكدان إصرارهما على اقتلاع جذور الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أصدر في 29 نوفمبر الماضي، أوامره للجيش ووزارة الداخلية باستخدام «كل القوة الغاشمة»، لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر. وجاء ذلك بعد هجوم شنّه متشددون فيما يبدو، على مسجد في شمال سيناء، أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن المسؤولين قالوا إن المهاجمين كانوا يحملون راية تنظيم «داعش».

الأكثر مشاركة