«الوطني الاتحادي» يؤكد أهمية إقرار الوثيقة الشاملة لمكافحة الإرهاب في الوطن العربي
أكد المجلس الوطني الاتحادي أهمية إقرار الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في الوطن العربي، التي صدرت عن أعمال المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.
• عبدالعزيز الزعابي: الوثيقة شاملة وتعالج التحديات كافة. • الوثيقة تقدم معالجة شاملة لظاهرة الإرهاب وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة، وتدابير اجتماعية وفكرية واقتصادية وأمنية شاملة ضد أشكال الإرهاب كافة. |
جاء ذلك خلال مشاركة المجلس بوفد برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس عبدالعزيز عبدالله الزعابي، في أعمال المؤتمر الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس.
وركز المؤتمر على بندين أساسيين، هما إصدار وثيقة عربية لمكافحة الإرهاب، وصياغة موقف برلماني عربي موحد تجاه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.
ومثل المجلس الوطني الاتحادي في المؤتمر رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية خالد علي بن زايد الفلاسي، وعضو اللجنة التشريعية وحقوق الإنسان جاسم عبدالله النقبي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي محمد أحمد اليماحي، وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب عائشة سالم بن سمنوه.
وحضر المؤتمر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، ورؤساء البرلمانات العربية والاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس الجمعية البرلمانية لدول حلف الناتو، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط.
وقرر المؤتمر رفع «وثيقة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف»، بعد المصادقة عليها من قبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، إلى مجلس جامعة الدول العربية التاسع والعشرين على مستوى القمة، والذي سينعقد في شهر مارس المقبل في الرياض بالسعودية.
وتقدم الوثيقة معالجة شاملة لظاهرة الإرهاب وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة وتدابير اجتماعية وفكرية واقتصادية وأمنية شاملة ضد أشكال الإرهاب كافة وفى كل بقاع العالم العربي، من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء عليه نهائياً.
وشدد المؤتمر على أهمية قضية القدس وتكوين موقف عربي شعبي مشترك تجاهها، وعلى مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، خصوصاً استمرار إرهاب القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وإنكارها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس.
وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ، أهمية إصدار الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وقال إن هذه الوثيقة التي تم المصادقة عليها وإقرارها من قبل رؤساء المجالس سترفع إلى مجلس جامعة الدول العربية التاسع والعشرين على مستوى القمة لإقرارها في اجتماعه المقبل، وإن الوثيقة ستعالج التحديات التي تواجه الأمة العربية في سبيل مكافحة الإرهاب. وأضاف الزعابي أن أهمية وثيقة الإرهاب تأتي في ظل الأوضاع الحرجة والاستثنائية التي تمر بها المنطقة، فضلاً عن دورها في توضيح الأسباب الحقيقية لانتشار الإرهاب والفكر المتطرف، والتأكيد على أن هذه الأفعال الإرهابية بعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال، كما أن الوثيقه تكافح الإرهاب على المستوى الفكري والإعلامي والأيديولوجي والمجالات كافة.
من جانبه، قال جاسم النقبي، إن أهمية إصدار الوثيقة لا تنحصر فقط في صدورها عن البرلمان العربي، وإنما في الدور الذي يمكن أن تلعبه حين ينقلها أعضاء البرلمانات العربية إلى مجالسهم التشريعية الوطنية، والى مجتمعاتهم وبلدانهم العربية.
ودعا محمد اليماحي، إلى اعتبار الوثيقة مرشداً مهماً في قضية مكافحة الإرهاب، كما دعا إلى العمل من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره، ونشر مفاهيم الإسلام بشأن التعارف والتسامح والحوار البناء بين مختلف الثقافات.
بدورها، أكدت عائشة سالم بن سمنوه، ضرورة توحيد الجهود والسعي لإيجاد عمل إقليمي موحد للحد من ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها، فضلاً عن مواجهة التدخل الخارجي في المنطقة.
من جانبه، قال خالد الفلاسي، إن الوثيقة التي صدرت تمس الوضع العربي الراهن وتناقش المخاطر التي تواجهها في المستقبل.
هذا وقد تقدمت الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال المؤتمر بتعديلاتها على مشروع الوثيقة العربية لمكافحة الإرهاب، وكذلك مقترحاتها بشأن مشروع البيان المتعلق بتطورات الأوضاع في مدينة القدس والأراضي العربية المحتلة.