«الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي
التقى النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، عبدالعزيز عبدالله الزعابي، مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، غابرييلا كويفاس بارون، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، حيث بحثا تعزيز التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، وطالب الزعابي إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية.
وفي التفاصيل، بحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي، بما يسهم في خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويعمل على تطوير المنظومة البرلمانية الدولية، وتعزيز دور البرلمانيين في خدمة شعوبهم، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم، من خلال إقرار تشريعات يمكن من خلالها الحد من نشر الأفكار المتطرفة، ودحر الإرهاب وتجفيف منابع ومصادر تمويله.
الزعابي طالب بالتصدي لنظريات الفكر الإرهابي، من خلال إيضاح حقيقة الإسلام السمح، لأن الدين الإسلامي براء من الفكر الإرهابي المتطرف. |
وفي بداية اللقاء، رحب عبدالعزيز الزعابي بغابرييلا كويفاس بارون، متمنياً لها التوفيق في مهمتها الجديدة رئيسةً للاتحاد البرلماني الدولي، مؤكداً دعم المجلس الوطني الاتحادي للاتحاد البرلماني الدولي في أنشطته كافة، الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، ودعم قدرات الشباب، وتعزيز التشريعات التي تدعم قيم المحبة والتسامح والتعايش والسلام بين شعوب العالم، مؤكداً أن الإمارات تعد مثالاً ونموذجاً مشرفاً في العالم في نشر قيم السلام والتعايش والتسامح، حيث يعيش على أراضيها أكثر من 200 جنسية في تناغم وانسجام تام، كما أن لديها منهجية واضحة في دعم قدرات الشباب على كل المستويات.
وأوضح الزعابي أهمية تركيز جهود الاتحاد البرلماني الدولي على مكافحة الإرهاب والتكاتف الدولي، في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي من العمليات الإرهابية التي لا دين لها، وانتشار فكر التطرف الذي لابد أن يُواجَه بكل قوة من كل المنظمات الدولية، مؤكداً على المبادئ والقيم السمحة للدين الإسلامي الذي يعد دين الاعتدال والتسامح والرحمة والمحبة، وطالب بالتصدي لنظريات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام السمح، لأن الدين الإسلامي براء من الفكر الإرهابي المتطرف.
وأشار إلى أهمية إنشاء مراكز لمكافحة الفكر المتطرف في الدول التي لا توجد بها، على غرار مركزَي الاتصالات الرقمي «صواب»، و«هداية»، في دولة الإمارات، والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» في السعودية، وذلك بهدف استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للرد على الأنشطة الدعائية للتنظيمات الإرهابية، وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر، والتصدي وتفنيد المتطرفين والمنظرين للإرهاب والمحرضين عليه، والعمل على مناصحة المغرّر بهم.
كما أوضح الزعابي أهمية دور مركز «هداية» في مكافحة التطرف العنيف بكل مظاهره وأشكاله، حيث يدعم الجهود الدولية في هذا المجال، وكذلك مركز «صواب»، الذي يعمل على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت، من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.
وأكد الزعابي، خلال اللقاء، موقف الإمارات الثابت في قضية الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، المحتلة من قبل إيران، والمطالب المشروعة للإمارات في استعادة جزرها المحتلة، وحلّ هذه القضية سواء بالمساعي السلمية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مطالباً إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية، وكذلك عدم التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، والبعد عن محاولات زعزعة أمنها واستقرارها، خصوصاً في سورية واليمن.
من جهتها، رحبت غابرييلا كويفاس بارون بدعوة المجلس الوطني الاتحادي لزيارة الإمارات، خصوصاً في ظل تنامي علاقات التعاون بين الجانبين، والرؤى المشتركة للعديد من القضايا التي تهم الطرفين.
وأشادت بدعم المجلس الوطني الاتحادي لتطوير الموقع الإلكتروني للاتحاد البرلماني الدولي، ليكون بأربع لغات، مؤكدة أهمية استمرار دعم المجلس لتطوير وترجمة محتوى وثائق الاتحاد البرلماني الدولي بلغات مختلفة، وذلك لخدمة ما يقارب 460 ألف برلماني يتحدثون بلغات عدة حول العالم.
وأشارت بارون إلى أن لديها تصوراً لتطوير أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، والعمل على تطوير العلاقات بين البرلمانات الإقليمية والاتحاد البرلماني الدولي من جهة، وتطوير العلاقات مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الوطنية من جهة أخرى، لافتة إلى أنها ستعمل جاهدة على تطوير العلاقة بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، بما يخدم المصالح بين الطرفين.