تركيا تحذّر من «مرحلة حرجة» في العلاقات مع واشنطن
حذّرت أنقرة، أمس، واشنطن من أن العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بلغت «مرحلة حرجة» يتوجب التعامل معها، قبل أيام من محادثات مرتقبة مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بهدف إيجاد مخرج، في وقت أعربت واشنطن عن قلقها العميق حيال العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سورية، والتي أثارت توتراً بين تركيا والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات متلفزة من إسطنبول، إن «علاقاتنا وصلت إلى مرحلة حرجة، إما أن يتم إصلاحها أو أن تنهار بالكامل». ودعا واشنطن إلى «القيام بما يلزم في منبج».
وأضاف أن المحادثات مع تيلرسون ستتطرق إلى إعادة بناء «الثقة التي دمرت»، متهماً واشنطن بارتكاب «أخطاء جسيمة» في ما يتعلق بالداعية عبدالله غولن الموجود في أميركا والمطلوب للقضاء التركي، و«وحدات حماية الشعب» الكردية.
وقال: «لدينا توقعات واضحة أعربنا عنها مراراً، لا نريد وعوداً، نريد أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة».
وأكد أن الانقسامات بسبب سورية هي عامل رئيس يضر بالعلاقات بين البلدين. فقد دعمت الولايات المتحدة قوة تضم ميليشيا سورية-كردية لتكون حليفها الرئيس في الحرب ضد تنظيم «داعش»، فيما تعتبر تركيا هذه الميليشيا، وهي «وحدات حماية الشعب» الكردية، منظمة إرهابية.
في السياق، أعلنت هيئة أركان الجيش التركي، أمس، مقتل 31 جندياً تركياً، وإصابة 143، منذ بدء العملية العسكرية التركية على عفرين بشمال سورية.
في المقابل، أعلن الجيش التركي «القضاء على ما لا يقل عن 1369 إرهابياً» حتى الآن، وفق حصيلة يتعذر التثبت منها بصورة مستقلة، وهي أعلى بكثير من حصيلة 153 قتيلاً في صفوف «وحدات حماية الشعب»، التي أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.