الرئاسة الفلسطينية: «القدس» جوهر خطاب عباس أمام مجلس الأمن
عشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» في حماية الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، ساحات المسجد الأقصى في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن سلسلة الاقتحامات والانتهاكات اليومية، التي يتعرض لها المسجد من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيا ومكانياً.
وتزامناً مع اقتحامات المسجد الأقصى، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة جسر حلحول شمال الخليل، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقد اندلعت المواجهات عقب تشييع جثمان الشهيد حمزة الزماعرة، في مقبرة الشهداء بحلحول، بمشاركة آلاف المشيعين. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال، المتمركزة على جسر حلحلول، دفعت بتعزيزات إلى المنطقة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، قد قال إن أكثر من 20 شخصاً، أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، في مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة، قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأضاف أن «إجمالي أحداث انتفاضة القدس، في قطاع غزة الجمعة، هو إصابة 23 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال، منهم إصابة واحدة خطيرة في الرأس».
ونقل الجرحى إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وتابع أن «عشرات الإصابات بالاختناق والإغماء، نتيجة الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتها ميدانياً من قبل طواقم الإسعاف».
وتشهد المناطق الحدودية ونقاط التماس، في قطاع غزة والضفة الغربية، مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط شهداء ومئات الجرحى.
وفي رام الله، قالت الرئاسة الفلسطينية، أمس، إن خطاب الرئيس محمود عباس، أمام مجلس الأمن الثلاثاء المقبل، سيمثل رؤية للسلام، ويشكل «مرحلة جديدة» للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكر الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة، في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن القدس ومقدساتها والثوابت الوطنية، ستكون جوهر الخطاب المهم أمام مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أبوردينة أن «الخطاب سيشكل رسالة للعالم بأن العدل والسلام والأرض، هي الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر، وعالم مزدهر وخالٍ من كل أشكال الإرهاب المرفوضة والمدانة».
واعتبر أن «مرحلة جديدة من النضال قد بدأت، للحفاظ على الهدف الجامع للشعب الفلسطيني والأمة العربية وللعالم، وهو قضية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتراثها وتاريخها الذي يحاول البعض تزويره، لتبرير مخالفته كل القوانين والشرائع الدولية».
وأشار أبوردينة إلى أن «هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، في التاريخ النضالي الفلسطيني، تتطلب مواقف واضحة فلسطينية وعربية، في مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الوطنية»، معتبراً أن المعركة حول القدس «سترسم ملامح المنطقة، في المستقبل القريب والبعيد».
يأتي خطاب عباس أمام مجلس الأمن بدعوة من الكويت، بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً.
من جهته، التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مع وفد من أعضاء مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين، مكون من أعضاء البرلمان: أندرو بوي، وستيفن كارب، والبارونة جنيكن كينسجتن، وبرنار جنيكين، وبول ماسترتون، وديمان مور.
كما التقى المبعوث النرويجي لعملية السلام، تور ويسلاند، ترافقه ممثلة النرويج لدى فلسطين.
وأكد أن نقطة الارتكاز لتحقيق السلام في المنطقة والشرق الأوسط تتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، بعاصمتها القدس الشرقية. وحل قضايا الوضع النهائي كافة: (القدس، الحدود، الاستيطان، اللاجئون، المياه، الأمن والأسرى، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة).
وشدد عريقات على أن هزيمة التطرف والإرهاب تعني بالضرورة إسقاط الاحتلال والاستيطان، وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية.
وعلى صعيد الإطار الدولي لعملية السلام، أعاد عريقات طرح فكرة مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية مع آليات إلزامية للتنفيذ ضمن جداول زمنية محددة، وأنه ليس من الممكن الاستمرار في نمط الرعاية الأميركية الأحادي، بعد أن قررت عزل نفسها عن هذا الدور، باعترافها غير القانوني وغير الشرعي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news