أميركا تحدد «ذكرى النكبة» موعداً لافتتاح سفارتها في القدس
أعلن في واشنطن، أمس، أنه سيتم نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس منتصف مايو المقبل، حيث سارعت الرئاسة الفلسطينية بالقول إن أي خطوة أحادية الجانب «لا تسهم في تحقيق السلام، ولا تعطي شرعية لأحد».
الرئاسة الفلسطينية: أي خطوة أحادية الجانب «لا تسهم في تحقيق السلام، ولا تعطي شرعية لأحد». |
وتفصيلاً، قال مسؤولان في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في منتصف مايو المقبل. وأضاف المسؤولان أن «الكونغرس» يجري إخطاره بالتحرك الوشيك. ونقلت وسائل إعلام عدة عن مصادر إسرائيلية أن الموعد الذي تم اختياره هو 14 مايو، كونه يصادف الذكرى الـ70 لقيام دولة إسرائيل.
وفي رام الله، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن أي خطوة أحادية الجانب «لا تسهم في تحقيق السلام، ولا تعطي شرعية لأحد». ورداً على إعلان مسؤول أميركي عزم واشنطن نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس في مايو المقبل، قالت الرئاسة في بيان للناطق باسمها نبيل أبوردينة إن «أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة».
وشددت الرئاسة على أن «تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».
من جانبه، عقّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على قرار إدارة ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في منتصف شهر مايو المقبل، قائلاً «إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخاً للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وإمعاناً في تدمير خيار الدولتين، إضافة إلى استفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين، في اختيار هذا الموعد».
إلى ذلك، أصيب أربعة فلسطينيين بالاختناق، إثر إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيّل للدموع تجاه مسيرة وسط مدينة الخليل، فيما أصيب شابان بقنابل الغاز، خلال المواجهات في قرية المزرعة الغربية قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب شابان بقنابل الغاز، وشاب برصاص مطاطي، خلال المواجهات في قرية بدرس غرب رام الله، في حين أصيب شاب بالرصاص الحي، وثلاثة بالرصاص المطاطي، خلال المواجهات المستمرة على حاجز حوارة جنوب نابلس.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين والمشاركين في مسيرة مطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء في الخليل، واعتقلت عدداً من المشاركين فيها.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في عدد من نقاط التماس في الضفة الغربية، عقب انتهاء صلاة الجمعة.
ودارت مواجهات مع جنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، بعد منع الاحتلال مسيرة حاشدة من التوجه إلى شارع الشهداء المغلق.
وأكدت مصادر محلية في الخليل، أن جنود الاحتلال أطلقوا بكثافة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
وفي قطاع غزة، أصيب مواطنان برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة وخانيونس، خلال المواجهات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة الـ12، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أنه يتمتع بصحة جيدة، بعد خضوعه لفحوص روتينية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يوجد حالياً.
وفي مقابلة أجراها معه «تلفزيون فلسطين»، قال محمود عباس (82 عاماً): «أجريت فحوصاً دورية في الولايات المتحدة»، نافياً تقارير تحدثت عن نقله إلى المستشفى.
وأوضح عباس «كانت فرصة مناسبة وجودي هنا في الولايات المتحدة لأجري بعض الفحوص الطبية، وفعلاً أجريت هذه الفحوص، والآن خرجت والحمد لله كل النتائج إيجابية، ومطمئنة، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى».
وأكد عباس أن المبادرة التي طرحها في مجلس الأمن، أخيراً «لاقت تجاوباً جيداً على مستوى مجلس الأمن، وعلى المستوى العربي والإقليمي والمحلي».
وعرض عباس في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، خطة لتحريك عملية السلام المتعثرة مع الإسرائيليين، تتضمن تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم، حسب اتفاق أوسلو، وهي القدس والحدود والأمن، والمستوطنات، واللاجئون، والمياه، والأسرى.