«فودافون» تنسحب من قطر مقابل 301 مليون يورو

قالت شركة «فودافون»، أمس، إنها اتفقت على بيع حصتها البالغة 51% في وحدتها القطرية إلى شريكها القائم فيها مؤسسة قطر، مقابل 301 مليون يورو.

وأضافت الشركة البريطانية إن علامتها التجارية ستظل في قطر في إطار الصفقة.

وأكدت في بيان أن مؤسسة قطر ستقوم بدفع ما قيمته 279 مليون يورو عند إتمام الصفقة، والمتبقي بعد 12 شهراً من المعاملة، وتتوقع «فودافون» إغلاق الصفقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وستواصل شركة فودافون قطر، التي تقدم خدمات الاتصالات لنحو 1.4 مليون عميل في البلاد، استخدام العلامة التجارية لشركة فودافون، والاستفادة من خبرات وموجودات شركة فودافون، بموجب اتفاقية السوق الشريكة، وسيستمر الاتفاق لمدة خمس سنوات مبدئياً.

وأصبحت قطر، قبّلة منفّرة للاستثمارات لاسيما الأجنبية منها، بسبب المقاطعة العربية التي بدأت منذ يونيو 2017.

وبدأت الشركات البريطانية، تدفع ثمن تحالفاتها مع المؤسسات القطرية، في صورة اتهامات بالتحايل المالي، وانتهاك حقوق العمال، مثل شركتي «إنتيرزيرف» و«بالفور بيتي».

ودفعت أزمة الشركات البريطانية العديد منها لمغادرة السوق القطرية، أبرزها «بالفور بيتي» التي باعت أسهمها في مشروع «دوتكو بالفور بيتي» بالدوحة.

وطبقاً لمجلة «غلف بزنس» قامت «فودافون قطر» بتلقي خسائر مقدارها 78 مليون جنيه إسترليني خلال العام المالي 2016-2017، الأمر الذي دفعها إلى تخفيض عمالتها بنسبة 50%، إضافة إلى تقارير عن تخفيض نسب كبيرة من المرتبات داخل فرع الشركة في قطر.

من ناحية أخرى، هوت بورصة قطر مجدداً عند إغلاق تعاملات أمس، لتعمق خسائرها وتضاعف آلام المتبقي من المستثمرين داخلها.

وشهدت تعاملات، أمس، تراجعاً جماعياً، وبلغت خسائر الأسهم السوقية 8.9 مليارات ريال.

وهبط مؤشر السوق العام 0.96% متدنياً إلى النقطة 8992.64، ليخسر أكثر من 87 نقطة مقارنة بتعاملات الأحد.

وبلغت القيمة السوقية للأسهم القطرية 478.04 مليار ريال، بتراجع 1.8% عن قيمتها الخميس الماضي، البالغة 486.97 مليار ريال، لتفقد 8.93 مليارات ريال. وأبرز قطاعات السوق المتراجعة، البنوك بـ1.71%، متأثراً بتراجع 11 سهماً تقدمها الأهلي متصدر القائمة الحمراء بـ8.57%، وتراجع الوطني القيادي بـ3.13%.