السودان يجري تغييرات في قيادة القوات المسلحة تشمل رئيس الأركان
أجرى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أمس، مزيداً من التغييرات في المؤسسة الأمنية، شملت تعيين رئيس جديد للأركان المشتركة للقوات المسلحة.
وقال متحدث باسم الجيش، إن الفريق ركن كمال عبد المعروف، أصبح رئيساً للأركان المشتركة، خلفاً للفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي. وأعلن أيضاً عن سلسلة من التعيينات في مناصب كبيرة بالقوات المسلحة.
ويتحدر كمال عبد المعروف من ولاية نهر النيل شمال السودان، والتحق بالقوات المسلحة في عام 1978 (الدفعة 29)، وهو حاصل على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية السودانية.
ونال شهادة في العلوم العسكرية والإدارية من جامعة مؤتة الأردنية، كما نال دورات كبار القادة الاستراتيجية، ودورة السياسات الأمنية والاستراتيجية في مركز جنيف للسلام. وعمل ملحقاً عسكرياً مقيماً بالصين، وملحقاً عسكرياً غير مقيم بكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وفيتنام، كما شغل منصب مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الدفاع، وقائد الكلية الحربية السودانية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أقال البشير المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وأعاد المدير السابق للجهاز، الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح، إلى منصبه.
وكان صالح، المعروف أيضاً باسم صلاح قوش، ساعد على إطلاق حوار مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك.
وتحسنت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب. ورفع ترامب، العام الماضي، العقوبات التي كانت مفروضة على السودان لفترة طويلة، قائلاً إن الخرطوم أحرزت تقدماً في مجال مكافحة الإرهاب، وخفّفت من وطأة الأزمة الإنسانية، في تحول كبير تجاه حكومة البشير.
لكنه أبقى السودان على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ما يستوجب طبقاً لمسؤولين أميركيين، فرض حظر على مبيعات السلاح، وتقييد المساعدات الأميركية. وعقب تعيين صالح، أعلنت السلطات السودانية أنها ستفرج عن أكثر من 80 سجيناً سياسياً. وكان هؤلاء اعتقلوا الشهر الماضي، بعد اندلاع احتجاجات عنيفة على ارتفاع الأسعار، والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وبعد إعلان واشنطن إنهاء العقوبات المفروضة على السودان بعد 20 عاماً، حثّ صندوق النقد الدولي السودان على تعويم عملته، ضمن إجراءات عدة أخرى تهدف إلى استعادة الاقتصاد عافيته.