كنيسة القيامة في القدس تفتح أبوابها بعد إغلاقها 3 أيام احتجاجاً
فتحت كنيسة القيامة، الموقع المسيحي الأكثر قداسة في القدس المحتلة، أبوابها مجدداً، أمس، بعدما أغلقتها ثلاثة أيام، احتجاجاً على إجراءات اتخذتها إسرائيل، قبل أن تعود وتتراجع عنها، تحت ضغط هذا الاحتجاج الكنسي النادر.
وأعادت الكنيسة فتح أبوابها أمام الحجاج، تنفيذاً لقرار اتخذته الكنائس الأرثوذكسية والأرمنية والكاثوليكية، مساء أول من أمس، بُعيد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليق الإجراءات المشكو منها، وهي عبارة عن قرارات ضريبية، ومشروع قانون يقول مسؤولو الكنائس إنه سيسمح لإسرائيل بمصادرة أراضٍ تابعة لها.
وكان المسؤولون المسيحيون أقدموا على خطوة نادرة للغاية، بإغلاق الكنيسة ظهر الأحد، في مسعى للضغط على السلطات الإسرائيلية، للتخلي عن إجراءاتها.
وبعد يومين من إغلاق الكنيسة، أعلن نتنياهو تعليق الإجراءات الضريبية.
وكان رئيس بلدية القدس الإسرائيلية، نير بركات، قال في بيان إنه يتوجب على الكنائس دفع متأخرات مستحقة، عن الأصول المملوكة للكنائس بقيمة نحو 700 مليون شيكل (أكثر من 190 مليون دولار).
كما يعتبر المسيحيون أن التشريع، الذي تنظر فيه الحكومة الإسرائيلية، سيسمح بمصادرة ممتلكات الكنيسة.
من ناحية أخرى، أعلنت المحكمة الإسرائيلية العليا، أمس، أنها قبلت طلب الحكومة الإسرائيلية تأجيل هدم 15 وحدة سكنية استيطانية، في بؤرة «نتيف هأفوت» بالضفة الغربية المحتلة، والذي كان مقرراً في السادس من مارس.
وبموجب القرار، وافقت المحكمة على طلب الحكومة تأجيل الهدم، حتى 15 يونيو المقبل.
وبموجب أمر قضائي منذ عام 2016، يتوجب هدم منازل عدة في البؤرة العشوائية التي تقع قرب مستوطنة «العازار»، لكن لدى المستوطنين مهلة حتى مارس من العام المقبل، قبل تطبيق القرار.
ووافقت المحكمة على طلب قدمه فلسطينيون بأن البؤرة تم بناؤها على أراضٍ فلسطينية خاصة، ويجب إخلاؤها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت، الأحد، على خطة تهدف إلى تشريع «نتيف هأفوت»، لكن ليست المنازل التي صدرت أوامر هدم بحقها، بهدف بناء ما مجموعه 350 وحدة سكنية استيطانية هناك، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.