قرقاش: الدوحة فشلت لاعتمادها على الإساءة لدول المقاطعة
تدشين حملة دولية لسحب بطولة كأس العالم من قطر
تظاهر نشطاء من نقابات أوروبية، وحقوقيون عرب وأجانب، أمس، في جنيف، ضد قطر، وأعلنوا تدشين حملة دولية تطالب بسحب بطولة كأس العالم منها، ومقاضاتها دولياً. في حين أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الدوحة فشلت في حل أزمتها، بسبب اعتمادها سياسة الإساءة لدول المقاطعة، بدلاً من معالجة وتفكيك الأزمة.
وتظاهر نشطاء من نقابات أوروبية، وحقوقيون، ومعهم ممثلون للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق، أمس، أمام مقر منظمة العمل الدولية، ومقر مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، اعتراضاً علي مشاركة الوفد القطري في مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ٣٧ الحالية. وأعلنوا إطلاق حملة باسم «العدالة لضحايا كأس العالم في قطر»، هدفها سحب البطولة من الدوحة، ومقاضاتها دولياً، وتعويض الضحايا.
ورفع المتظاهرون صور عدد من الضحايا عمال المنشآت الرياضية القطرية الوافدين، الذين ماتوا بسبب انعدام شروط السلامة والأمن في المنشآت الرياضية لكأس العالم ٢٠٢٢ بقطر، وتهور وعدم اهتمام السلطات القطرية بأرواح العمال.
وندد المتظاهرون بتعرض العمال الوافدين إلى الدوحة من بنغلاديش والهند ونيبال، الذين يعملون على تجديد «استاد خليفة»، وإنشاء وتجميل الحدائق المحيطه به، والمرافق الرياضية، إلى أسوء ظروف التعامل اللإنساني. وأطلقت الصحف البريطانية على أحد ملاعب مونديال قطر اسم «مقبرة الرقيق»، حيث يُرغم هؤلاء العمال على العمل القسري، وفي ظروف عمل صعبة وخطرة، وكثيراً ما ينتظرون أشهراً للحصول على أجورهم بعد مصادرة جوازات سفرهم، وفي الوقت نفسه تقوم السلطات القطرية بخطط لأجل أن تحقق شركاتها مكاسب مالية هائلة من المباريات والإعلانات وغيرها، ولو كانت على عرق وأرواح وحقوق العمال! وندد المتظاهرون بتعتيم قطر على خروج معلومات عن ظروف العمال القاسية، إذ اعتقلت عدداً من الفرق الإعلامية التي كانت تجري تحقيقات، منها فريق لـ«بي بي سي». ويعتقد أن عدد العمال الذي قضوا في قطر أكثر من 1500، وهو رقم كبير، وقابل للزيادة.
وآخر ضحية في قطر هو عامل البناء البريطاني «زاك كوكس»، الذي مات العام الماضي في تشييد بناء استاد خليفة، ولم تدل سلطات قطر بأي إفادات رسمية حول ملابسات موضوع الوفاة، وهو ما أكدته الطبيبة الشرعية البريطانية، التي أشرفت على التحقيق في وفاة العامل، بقولها: «هؤلاء المسؤولون بقطر يبدو أن من المستحيل أن يعطوا أي معلومات عن هذا الحادث»!
وشهدت التظاهرة هتافات ولافتات بها صور الضحايا، ومنهم عامل البناء البريطاني زاك كوكس، وغيره.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الدوحة فشلت في حل أزمتها، بسبب اعتمادها سياسة الإساءة لدول المقاطعة، بدلاً من معالجة وتفكيك الأزمة. وكتب في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس: «فشل السياسة القطرية في حلّ أزمة الدوحة يعود إلى مقاربة اعتمدت الهجوم على دول المقاطعة والإساءة إليها، بدلاً من أن تركّز على معالجة وتفكيك الأزمة وتداعياتها على قطر». وكان قرقاش، أكد في تغريدة سابقة أن خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي، وبوابته الرياض، مشدداً على أن كلفة سياسة قطر الحالية عالية للغاية.
إلى ذلك، أكد ائتلاف المعارضة القطرية، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، أن قطر تسعى لمحاولة تشويه سمعة الدول التي تقف في وجه الإرهاب وإيران وتنظيم الإخوان، كما تنشر الكراهية والفتنة في المنطقة والعالم.
وقال إنه «لقد وصل حجم الكراهية والعنصرية اليومي، التي ينشرها النظام القطري في المجتمع الخليجي والعربي، إلى مستويات ستكون لها تداعيات سلبية جداً على أجيال المستقبل».
وأضاف أن «النظام القطري يقوم بعمليات جذب خادعة لمجموعات ولوبيات إسرائيلية، يعتقد أنها ستساعده في تشويه سمعة الدول التي تقف في وجه الإرهاب و(الإخوان) وإيران».
ولفت إلى أن النهج الحالي لتنظيم الحمدين يركز على تخوين المجتمع العربي والخليجي وحكوماته، تحت حجة العلاقات والتطبيع مع إسرائيل. وقال ائتلاف المعارضة القطرية إنه «في الوقت الذي تزعم منظومات تميم الإعلامية والدعائية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، معاداة السامية، خصص النظام القطري آلية موازية، هدفها دفع أموال الشعب إلى هيئات ومنظمات إسرائيلية داخل إسرائيل وخارجها».
ولفت إلى أن ذلك تصاعد أخيراً وبشكل فاضح، ما دفع من جديد الخارج لربط اسم قطر وسمعتها بالازدواجية وانفصام الشخصية.
وأشار إلى أن من ضمن «عمليات الاستغباء التي يقوم بها النظام القطري وجزيرته الخادعة أيضاً هو الترويج الخطر لتاريخ أنظمة الطغاة، الذين مروا على البشرية، وتسببوا في حمامات من الدم والحروب والمجازر، مثل العثمانيين وهتلر و(داعش)».
وأضاف الائتلاف أن «كل ذلك يتم في وقت تقوم مجموعات شركات العلاقات العامة والتحشيد التابعة للنظام بإيهام بعض الإسرائيليين المخدوعين بأن تميم هو حمامة سلام». وأكد أن هذا النهج الخادع لن ينطلي على أحد، ومن المهم أن يدري الشعب القطري أن حكامه الظالمين هم المصابون بالانفصام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news