مقاتلون من المعارضة السورية الموالين لتركيا في جبل بافليون بعفرين. رويترز

أردوغان يعلن تسريع العمليات ضد الأكراد في عفرين

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، تسريع وتيرة الهجوم، الذي تشنه القوات التركية، ومقاتلو المعارضة السورية الموالون لها ضد منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد، فيما أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) عزمها نقل 1700 من مقاتليها إلى عفرين.

تركيا تستعد لبناء مخيمات، لاستيعاب 170 ألف نازح، في شمال سورية.

وأكد أردوغان أن العملية التركية ضد الأكراد، في منطقة عفرين «ستمضي بشكل أسرع.. من الآن فصاعداً».

وأشار إلى أن العملية نجحت في السيطرة على 700 كيلومتر مربع.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية للأنباء، عن أردوغان قوله: «طهرنا 700 كيلومتر مربع في عفرين السورية من التنظيمات الإرهابية، وهذه المساحة باتت تحت سيطرتنا».

وحول ما أعلنه، الشهر الماضي، من أنه سيتم فرض حصار على منطقة عفرين لوقف الدعم عن المسلحين، قال أردوغان إن الحصار سيبدأ بعد السيطرة على كل من جنديرس وسد ميدانكي.

وأكد مقتل 41 جندياً تركياً، و159 من مسلحي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة في العمليات، في مقابل «تحييد 2872 إرهابياً».

إلى ذلك، بدأت تركيا الاستعدادات لبناء مخيمات، يمكنها استيعاب حتى 170 ألف نازح في شمال سورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي أكسوي، إن الهلال الأحمر التركي، ووكالة إدارة حالات الطوارئ، باشرا الاستعدادات لبناء مخيمات، يمكنها استيعاب 170 ألف شخص في إدلب (شمال غرب سورية)، وفي المنطقة التي تسيطر عليها تركيا والفصائل السورية المعارضة، المؤيدة لها في شمال البلاد. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «القوات التركية باتت تسيطر على نحو 40% من منطقة عفرين».

في السياق، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم «داعش»، في شرق البلاد، إلى منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي، منذ نحو شهر ونصف الشهر.

وقال القيادي في القوات، أبوعمر الإدلبي، خلال مؤتمر صحافي في مدينة الرقة: «اتخذنا القرار الصعب، بسحب قوات من ريف دير الزور، وجبهات القتال ضد (داعش)، والتوجه إلى معركة عفرين».

وأضاف «أهلنا في عفرين لهم الأولوية، وحمايتهم أهم من قرارات التحالف الدولي»، الذي يدعم تلك القوات في معاركها ضد المتطرفين.

ومن المفترض أن تتوجه هذه القوات إلى عفرين، وفق الإدلبي، الأسبوع الجاري، وهي تتألف أساساً من فصائل عربية من الشمال السوري.

وأقرت واشنطن، أول من أمس، بأن قسماً من المقاتلين الأكراد، الذين تدعمهم في شمال سورية، غادروا مواقعهم، متجهين إلى عفرين المجاورة، لمؤازرة رفاقهم في صد الهجوم التركي.

الأكثر مشاركة