واشنطن: كوريا الشمالية اغتالت الأخ غير الشقيق لزعيمها بغاز الأعصاب

خلصت الولايات المتحدة، رسمياً أول من أمس، إلى أن كوريا الشمالية اغتالت الأخ غير الشقيق للزعيم كيم جونغ أون بغاز الأعصاب، منددة باستخدام بيونغ يانغ سلاحاً كيماوياً في مطار دولي يكتظ بالمسافرين.

وقتل كيم جونغ نام، في فبراير الماضي، بعيد رش امرأتين سائلاً على وجهه، فيما كان في مطار كوالالمبور.

وعملية الاغتيال، التي تمت في وضح النهار، تسببت في صدمة سياسية، وإدانات واسعة لكوريا الشمالية.

وتحاكم المرأتان، وهما إندونيسية وفيتنامية، في ماليزيا بتهمة استخدام غاز الأعصاب لاغتيال كيم جونغ نام، الذي كان يقيم في المنفى بالصين، ويعد منافساً محتملاً لأخيه الأصغر سناً.

وقالت المرأتان إنهما تعرضتا لخديعة، للمشاركة فيما اعتقدتا أنه برنامج مقالب تلفزيوني، لكنهما أصبحتا قاتلتين عن غير قصد، في مخطط محكم دبرته مجموعة من المتعاملين الكوريين الشماليين، الذين ما لبثوا أن فروا من البلاد.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها خلصت، رسمياً، إلى أنه تم استخدام مادة «في.إكس» (غاز الأعصاب) البالغ القوة، في تنفيذ عملية القتل، وأن كوريا الشمالية تقف وراء ذلك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في بيان، إن حكومة كوريا الشمالية استخدمت السلاح الكيماوي «في.إكس»، لاغتيال كيم جونغ نام، في مطار كوالالمبور.

وأضافت «هذا الاستهتار بالمعايير الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، يدل على الطبيعة المتهورة لكوريا الشمالية، ويشدد على أننا لا نستطيع تحمل أي برنامج من برامج أسلحة الدمار الشامل لكوريا الشمالية».

ولم يقدم البيان أي تفاصيل أو إثباتات على هذا الاستنتاج.

واستدعى التقرير الأميركي عقوبات اقتصادية أميركية جديدة على بيونغ يانغ، بالتزامن مع إعلان كوريا الجنوبية أن النظام مستعد لإجراء محادثات لإنهاء الأزمة النووية.

وكان كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، يعتبر في وقت ما الوريث الطبيعي لوالدهما كيم جونغ إيل. ولمحت بعض التقارير إلى احتمال أن تكون الصين تعدّه بديلاً عن الأخ الأصغر سناً، في حال نشوب أزمة.

تويتر