ترامب والزعيم الكوري الشمالي يعقدان قمة تاريخية قريباً

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إعلان مفاجئ، على عقد قمة تاريخية للمرة الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد حرب كلامية طويلة بينهما، ما يشكل تطوراً كبيراً في الخلاف بين البلدين حول الملف النووي.

ولم يحدد مكان وموعد اللقاء بين الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، والزعيم الكوري الشمالي. ويأتي هذا التغيير الذي لم يمكن مطروحاً قبل أسابيع فقط، بعد سنتين من التوتر الحاد بين واشنطن وبيونغ يانغ، بشأن البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية.

وفي خطاب مقتضب أمام الجناح الغربي للبيت الأبيض، أعلن شونغ أوي يونغ، مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي، أن ترامب قبل الدعوة إلى هذه القمة التاريخية. وقال إن الزعيم الكوري الشمالي «عبر عن رغبته في لقاء الرئيس ترامب، في أسرع وقت ممكن». وأضاف أن «الرئيس ترامب أعرب عن تقديره لهذه الإحاطة، وقال إنه سيجتمع مع كيم جونغ أون بحلول مايو، لتحقيق نزع دائم للسلاح النووي».

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب قبل اقتراح الزعيم الكوري الشمالي الثلاثيني.

وفي تغريدة، رحب الرئيس الأميركي بـ«التقدم الكبير»، الذي أحرز في ملف كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن رجل بيونغ يانغ القوي ناقش مسألة «نزع» للأسلحة النووية مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد «تجميد» للأنشطة النووية. وأكد ترامب أنه «تم إحراز تقدم كبير، لكن العقوبات ستبقى إلى حين التوصل إلى اتفاق». وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن انفتاح الزعيم الكوري الشمالي، ورغبته في بحث برنامجه النووي «فاجآ قليلاً» الولايات المتحدة، ودفعا بالرئيس دونالد ترامب إلى قبول اللقاء.

والإعلان عن القمة، الذي وصفه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، بأنه «أشبه بمعجزة»، يشكل أحدث تطور في عملية تقارب سريعة، بدأت في الآونة الأخيرة بين الكوريتين. وقوبل الإعلان عن القمة التاريخية بترحيب من اليابان. ورحبت موسكو بالاتفاق، حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، لقاء الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية خطوة في الاتجاه الصحيح، وضرورية من أجل تطبيع الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

الأكثر مشاركة