فضيحة محسوبية تهدد رئيس الوزراء الياباني
كشف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني بإن مكتب رئيس الوزراء شينزو آبي كان على دراية منذ أوائل الشهر الجاري بوجود مشكلات محتملة تتعلق بوثائق بيع أرض لمؤسسة على صلة بزوجة آبي.
ويتعرض آبي ووزير المالية تارو آسو لضغوط منذ اعتراف وزارة المالية هذا الأسبوع بتغيير الوثائق المتعلقة ببيع قطعة أرض بسعر مخفض إلى المؤسسة التي تدير مدارس.
وأثار الأمر دعوات باستقالة آسو وربما تبدد فرص آبي في تولي منصب رئيس الوزراء لولاية جديدة تبدأ في سبتمبر حينما ينتخب الحزب الديمقراطي الحر الحاكم زعيمه.
ونفى آبي قيامه أو زوجته آكي بأي مخالفات في حين نفى آسو توجيه أي تعليمات بتغيير الوثائق.
وأظهرت نسخ من وثائق نشرتها وزارة المالية رفع أسماء آبي وآكي وآسو من سجلات بالوزارة تخص بيع الأرض.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء إن وزارة الأراضي أبلغت نائبه في الخامس من مارس عن احتمال وجود اختلافات بين الوثائق الموجودة في حوزتها والوثائق التي كانت وزارة المالية قدمتها للبرلمان.
وأضاف سوجا للصحافيين أنه علم بالأمر في السادس من مارس واعتقد بأن نائبه أبلغ آبي بالأمر في اليوم ذاته.
وفي الثامن من مارس قدمت وزارة المالية نسخا مما اعترفت في يوم 12 مارس بأنه وثائق مختلفة.
ولدى سؤاله عن السبب في عدم الإعلان عن مخاوف وزارة الأراضي رد سوجا «لم يكن في مقدورنا في تلك المرحلة التأكد من (صحة) الوثائق». وقال إنه لا يجد مشكلة في أسلوب تعامل مكتب رئيس الوزراء مع هذا الأمر.
وتسببت فضيحة المحسوبية هذه في إعاقة سير العمل داخل البرلمان في وقت طالب فيه بعض الأعضاء من الحزب الحاكم آسو بتقديم استقالته.
وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا أمام مكتب رئيس الوزراء،أمس فى طوكيو، مطالبين باستقالته وحليفه المقرب وزير المالية بسبب فضيحة المحسوبية. وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، أن الشوارع امتلأت بأشخاص يهتفون «لا لمزيد من الأكاذيب» و«لا لتزوير الوثائق».