قصة صورة ظهرت خلف محمد بن سلمان في البيت الأبيض
ظهرت مجموعة من الصور والأعلام خلف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماعاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض، ما أثار تساؤلات المتابعين للزيارة التاريخية عن رمزيتها، وكان لافتا ظهور الصورة التاريخية لمؤسس المملكة العربية السعودية الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الأميركي السابق روزفلت في أول لقاء تاريخي جمع بين الولايات المتحدة و السعودية.
وظهرت الصورة في لقاء ولي العهد السعودي مع كبير مستشاري البيت الأبيض غاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، لتبرز الدور التاريخي بين البلدين منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز قبل نحو 73 عاماً.
وترجع الصوره لبداية الربع الأول من عام 1945، حيث دعا الرئيس الأميركي روزفلت نظيره السعودي لعقد لقاء، وتحديداً في 14 فبراير من العام نفسه ليكون موعداً للقاء، وكان اللقاء على ظهر السفينة الأميركية "كوينسي" في البحيرات المرة بقناة السويس.
وتشير المصادر التاريخية لهذا اللقاء الذي استمر خمس ساعات، ذكر فيها روزفلت أنه التقى "شخصية ساحرة ومفاوضاً صعباً لم ألتقِ أحداً في حياتي مثل ملك السعودية الذي لم أستطع استخلاص الكثير منه"، مضيفاً هذا الرجل له إرادة حديدية. وعن تفاصيل اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأميركي روزفلت، قالت وزارة الخارجية السعودية على حسابها في موقع "تويتر"، "في يناير 1945 بعث روزفلت برسالة للملك عبدالعزيز، يعرب فيها عن رغبته في لقائه. وأجاب الملك عبدالعزيز بالموافقة قائلاً: هذه مصلحة ننتهزها لمساعدة فلسطين وسورية ولبنان.
ووصل الملك عبدالعزيز إلى قناة السويس، ثم إلى البحيرات المرة الكبرى شمالي مدينة السويس، وفي 14 فبراير 1945 حدث اللقاء على متن الطراد الأميركي "يو إس كونسي"، وتمكن الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت من وضع اللبنات الأولى لعلاقات سعودية أميركية قوية.
وحرص روزفلت بعد اللقاء على إبلاغ الكونغرس بأهمية ذلك اللقاء قبل أن يتوجه إلى ولاية جورجيا للعلاج . وأيضا ظهرت خلف ولي العهد السعودي، والرئيس الأميركي، ، خلال لقائهما في البيت الأبيض، خمسة أعلام، وأربعة بورتريهات، وتمثال رأسي.
وأشارت مصادر إلى أن "الأعلام تمثل خمس جهات عسكرية؛ هي على الترتيب: عَلم حرس الحدود الأميركي "خلف الأمير أقصى اليسار"، وعَلم القوات المسلحة الأميركية "خلف الأمير الثاني إلى اليسار"، وعَلم مشاة البحرية الأميركية المارينز "خلف الأمير الثالث إلى اليسار"، وعَلم البحرية الأميركية "خلف ترامب، الثاني من اليمين" وعَلم القوات الجوية الأميركية "خلف ترامب، أقصى اليمين". و"الصور المعلقة تعود للرئيس أبراهام لينكولن (1861 – 1865) أقصى اليسار خلف الأمير، ثم الرئيس جورج واشنطن (1789 – 1797)، وصورة أخرى للرئيس جورج واشنطن، والصورة الرابعة إلى أقصى اليمين للرئيس توماس جيفرسون (1801 – 1809)، فيما يعود التمثال الرأسي الذي وُضع على منضدة خلف ولي العهد إلى اليسار، لمارتن لوثر كينج؛ (1929 – 1968)، المناضل الأميركي الشهير ذي الأصول الأفريقية.