ساركوزي: أعيش «جحيماً من التشهير»
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أمس، أن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، هاجم القضاة الذين أخضعوه لتحقيق رسمي بشأن مزاعم بحصول حملته الرئاسية على تمويل من الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وقال إنه يعيش «جحيماً من التشهير».
وتردد أن الرئيس السابق المحافظ، قال إن المزاعم جاءت من أنصار القذافي، الذين أعلنوا عنها بعدما أيد ساركوزي المعارضين للديكتاتور في 2011، أي بعد أكثر من أربع سنوات من الواقعة المزعومة.
ولم يتسن الحصول على تعليق محامي ساركوزي لتأكيد صحة ما قالت الصحيفة اليمينية إنه نسخة حصرية لبيانه للقضاة الأربعاء.
وتردد أن ساركوزي قال إن «اتهامه لا يقوم على أي دليل مادي»، وأفادت التقارير بأن ساركوزي شكك في رواية الوسيط المفترض لنظام القذافي، رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين.
وقال تقي الدين في 2016 لصحيفة «ميديا بارت» الاستقصائية إنه أوصل ثلاث حقائب مليئة بالأموال لوزارة الداخلية الفرنسية، حيث كان ساركوزي وزيراً آنذاك قبل حملته الرئاسية في 2007.
وقال الرئيس السابق، لصحيفة لوفيغارو، إن تقي الدين ما كان ليتسنى له أن يدخل الوزارة، بحسب مزاعمه، دون معرفة الشخص الذي سيقابله، وأنه أخطأ في وصف مكان وجود مكتب رئيس هيئة موظفي ساركوزي.
ونقلت الصحيفة عن ساركوزي قوله: «منذ 11 مارس 2011، أعيش في جحيم هذا الافتراء والتشهير».
من المقرر أن يظهر ساركوزي، وهو رئيس فرنسا من 2007 إلى 2012، على شاشة تلفزيون «تي إف 1»، للمرة الأولى، علانية منذ احتجازه للاستجواب بشأن المزاعم.